أنذرت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، من تزايد حالات اختفاء مهاجرين من بينهم سوريون أثناء محاولته الوصل إلى اليونان ومنها إلى أوروبا.
وذكرت المجموعة الإنسانية أنه ازدادت في الآونة الأخيرة حوادث اختفاء مهاجرين حاولوا عبور النهر وعمليات دفعهم وإعادتهم إلى تركيا.
وأضافت أن قوات حرس الحدود وبمساعدة مهاجرين يعملون ضمن صفوف حرس الحدود اليوناني، يقومون بضرب وسلب وسرقة أموال نقدية وأشياء أخرى مثل الهواتف والساعات وكل ما هو ثمين ويمكن بيعه.
ولفتت إلى أنه بتاريخ 23 نيسان الماضي، حاول 15 مهاجراً غالبيتهم سوريون عبور نهر “إيفروس” الفاصل بين تركيا واليونان، مضيفة أنه تم القبض عليهم من قبل الكوماندوس اليوناني، الذي قام بضربهم بشكل مبرح بدون أي رحمة أو شفقة، وبعد ذلك تم اقتيادهم إلى السجن.
وأشارت إلى أنه تمت إعادة المجموعة إلى تركيا لكن كان هناك شابين لم يطلق سراحهما ولا توجد أي معلومات عنهما منذ ذلك الحين، علما أن الشابين تعرضا لضرب المبرح حتى نزلت الدماء من رؤوسهم.
وأرسل المهاجرون، حسب المجموعة الإنسانية، صورا توضح علامات تعذيب وحشية تعرضوا لها من قبل حرس الحدود اليوناني، علما أن الصور تم التقاطها بعد أسبوع من تعرضهم للاعتداء.
وأكدت المجموعة الإنسانية أنها تتابع منذ أكثر من عام تقريباً، الحوادث غير الإنسانية ضد المهاجرين.
وجدّدت المجموعة الحقوقية مناشدتها للمنظمات الإنسانية والحقوقية وكافة الجهات الدولية، التدخل العاجل والسريع لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين على هذا الملف في المناطق الحدودية.
ومنتصف نيسان الماضي، أفادت المجموعة ذاتها، بغرق قارب يحمل مهاجرين تم إعادتهم الى المياه التركية من قبل خفر السواحل اليوناني، كانوا في طريقهم الى جزيرة ساموس اليونانية.
وأشارت إلى أن القارب كان يحمل 36 شخصاً تم انقاذ 31 شخصاً، لافتة إلى فقدان 3 مهاجرين غرقوا في البحر، والعثور على جثة مهاجر آخر كان في عداد المفقودين أيضاً.
وفي وقت سابق من العام 2020، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين أنها حصلت على تقارير وشهادات تفيد أن أشخاصا تركوا في عرض البحر” في بحر إيجة بدون أن يقوم خفر السواحل اليوناني بإنقاذهم.