جدّد ناشطون سوريون، اليوم الأربعاء، التذكير بمأساة القاطنين في مخيم “الركبان” في البادية السورية.
وأشار ناشطون إلى أن الحصار المفروض من قوات النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية على المخيم، يُجبر كثيراً من العائلات على الخروج من المخيم صوب مناطق النظام رغم تعرضهم للخطر.
وأفادت عدة مصادر متطابقة حسب ما وصل لمنصة SY24، بأن “قوات النظام والميليشيات الإيرانية ألقت القبض على أحد الأشخاص الذين أجبرتهم الظروف المعيشية الصعبة على مغادرة المخيم”.
ولفتت المصادر إلى أن الأنباء تفيد بتعرض الشخص المذكور للضرب المبرح والإهانة، مشيرة إلى أن مصيره لا يزال مجهولاً دون أي معلومات عن الجهة التي تم سوقه إليها.
وذكرت المصادر بأن الرجل الذي اعتقلته تلك الميليشيات “مريض وبحاجة إلى رعاية طبية مستعجلة”.
وبدأ ناشطون من جديد بنشر التعليقات ضمن وسم هاشتاغ “#مخيم_الركبان“، وذلك للفت أنظار العالم والمجتمع الدولي إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة هناك.
وحسب مصادر ميدانية مطلعة، فإن قاطني المخيم يعانون من انقطاع مادة الطحين بسبب الحصار المفروض، ومنع دخول أي بضائع إلى المخيم، يضاف إلى كل ذلك النقص الشديد في الرعاية الصحية.
المصادر ذاتها أكدت أن قوات النظام السوري منعت، أمس الثلاثاء، دخول شاحنات تحمل مواد إغاثية إلى المخيم، وذلك لإجبار قاطنيه على مغادرته.
وأكدت المصادر أن الشاحنات التي تحمل مواد غذائية خضعت لتفتيش شامل من قبل قوات النظام وميليشياته، التي رفضت إدخال المواد الغذائية والخضروات إلى المخيم، لافتة إلى النقص الحاصل في الخضراوات داخل المخيم.
وبيّنت المصادر أن ومن بينها “شبكة أخبار الركبان”، أن سعر كيس الدقيق وصل إلى 145 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو السكر 4500 ليرة، والأرز 6000، والسمن النباتي 20 ألف ليرة، وبلغ سعر كيلغرام الخروف 25 ألف ليرة، وكغ اللبن 8500 ليرة سورية.
ومطلع نيسان الماضي، حذّر “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، جميع الأطراف الدولية من المشاركة في عمليات نقل سكان مخيم “الركبان” إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ودعا المرصد الحقوقي في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، إلى التحرك العاجل لتقديم الدعم الإغاثي للنازحين السوريين في المخيم، لافتاً إلى اشتداد الأزمة الإنسانية ونفاد المواد الأساسية.
وأشار إلى أن أكثر من 8 آلاف نازح سوري في “الركبان” يعانون من ظروف معيشية غاية في السوء، بسبب حصار قوات النظام السوري للمخيم ومنع إدخال المواد الأساسية والمستلزمات المعيشية، وإغلاق الجانب الأردني للحدود.