صرخة من “دولة فسادستان”: الأسد وحكومته لا يأبهون لـ “المافيات”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتعالى الأصوات من داخل مناطق سيطرة النظام السوري، محمّلة النظام وحكومته مسؤولية عدم محاسبة “مافيات الفساد” والمسؤولة عن “طوابير الذل”، حسب وصفها. 

ووصف أحد الصحفيين القاطنين في مناطق النظام، تلك المناطق بأنها أشبه بـ “دولة فسادستان”، في إشارة إلى حجم الفساد المستشري وسط لا مبالاة واضحة من النظام وأعوانه. 

وقال الصحفي مهاجماً وبشكل مبطّن النظام وحكومته “أغرب حكومة في العالم هي حكومة دولة فسادستان، وهي لا تعترف بفشلها وتتسبب كل يوم بزيادة معاناتنا من الغلاء والخوف والجوع والوقوف في طوابير الذل، وتقطع عننا الكهرباء أكثر من عشرين ساعة كل يوم، وتطنش عن مافيات الفساد التي تتسبب في زيادة معدلات الغلاء”. 

وأضاف “ومع ذلك باقية على طريقة (ياجبل مايهزك ريح)، ولا تفكر بالرحيل لإفساح المجال لحكومة أكثر خبرة وحكمة لإدارة شؤون البلاد والعباد، أي لاترحم ولا تخلي رحمة الله تنزل”. 

وتابع “نحن الشعب المقهور والصابر لانملك وسيلة لتغييرها، وفقدنا الأمل في يقظة مجلس الكونغرس الذي يدعي تمثيلنا وهو عاجز عن حجب الثقة عنها، ولاتوجد لدينا صحافة تكشف المستور وترفع الصوت للمطالبة والمحاسبة والتغيير، فنحن نتظر معجزة في زمن صعب، ولا خيارات لنا ولانملك القوة لفرض التغيير”. 

وكان الصحفي ذاته قال، قبل أيام، إنه “لو قام كل السوريين بالتعبير عن معاناتهم من الغلاء والقهر بالصراخ بالصوت العالي، سيصاب العالم بالصمم”. 

ومضى بالقول إنه “أمام العجز عن الفعل، لايبق لنا سوى اللجوء إلى الأحلام للبحث عن شمعة في نهاية النفق، ونصدق أحلامنا الافتراضية ونحن ننام بعيون مفتوحة، ولم يعد النوم يشترط إغماض العيون حتى لانقع في مرمى خفافيش الظلام وغدر السفلة من كل الأطراف”. 

وختم بالقول “لم يبق لنا سوى اللجوء الى المنجمين وضاربي البخت، وسنصدق كل تنبؤاتهم الكاذبة في حدوث معجزة في زمن المستحيل ، ولانزال نبحث عن الأمل في استعادة الأمان والسلام الى سوريتنا التي نعشق ترابها الذي امتزج بدماء ضحايا الغدر والقهر والظلم والوحشية في أبشع صورها”. 

وبين الفترة والأخرى تنطلق الصرخات من داخل مناطق النظام تنديداً بالأوضاع الاقتصادية المتردية والأزمات. 

ففي منتصف نيسان الماضي، أكد مصدر من داخل مناطق النظام السوري، أن جميع القاطنين في هذه المناطق يعانون من “الإفلاس”، لافتاً إلى أن التساؤل الأبرز بالنسبة لهؤلاء المواطنين هو إلى متى ستراهن الحكومة على صبرهم على الغلاء المتفاقم والواقع الاقتصادي المتردي.  

ومطلع العام الجاري، استيقظ عدد من السوريين في مناطق النظام السوري، على صدمة فاجأهم بها النظام وحكومته، من خلال إرسال رسائل تفيد باستبعادهم من الدعم الحكومي.   

ووجّه كثيرون رسالة لرأس النظام وحكومته اعتراضًا على استبعادهم من الدعم وقالوا: “هل هذه المكافأة التي نستحق لأننا تحملنا 10 سنوات من الحرب؟”.   

وقبل أيام، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الوضع في سوريا “ينذر بالخطر”، داعياً المجتمع الدولي للتحرك وتقديم الدعم الفوري وغير المشروط.  

وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، حسب ما تابعت منصة SY24، إنه “عندما نقول أن الوضع في سوريا ينذر بالخطر فإن هذا لا يعكس الواقع السيء، فالحقيقة المفجعة لملايين الأسر السورية هي أنهم لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية”.

مقالات ذات صلة