حذّر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر”بيتر ماورير”، من تدهور ملايين السوريين في “براثن الفقر واليأس”.
وذكر “ماورير” في بيان حسب ما تابعت منصة SY24، أن “الآثار طويلة الأمد للأزمة أدت إلى تدهور البنية التحتية الحيوية، وعندما لا يجد ملايين السوريين خدمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم، فلا مهرب لهم من السقوط في براثن الفقر واليأس”.
وأشار البيان إلى أن الأزمة التي دخلت عامها الحادي عشر في سوريا أنهكت قدرة السكان على التكيف، في ظل تحول الاهتمام العالمي إلى أزمات بارزة أخرى.
وأضاف البيان أنه مع تضاؤل الاهتمام العالمي في الوقت الحاضر، تضع الأزمة السورية بتعقيداتها ضغوطًا هائلة على الخدمات العامة الأساسية وتقترب بها من نقطة الانهيار.
وأكد البيان أنه ثمة حاجة إلى التفكير في حلول طويلة الأمد قبل فوات الأوان، فأعوام النزاع تضع شبكات المياه في المدن السورية الكبرى، على شفير الانهيار، وفي الوقت الراهن لا يعمل بكفاءة من شبكات المياه والصرف الصحي في عموم البلاد سوى نصفها، ما يسبب أزمة مياه كبرى تؤثر على ملايين السكان.
وحذّر البيان من أن الاقتصاد الآخذ في التدهور بسبب عواقب الأزمة والعقوبات، يحد بشكل كبير من قدرة السكان على تلبية الاحتياجات الحيوية والحصول على الخدمات الأساسية.
ونبّه إلى أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة في البلد؛ إذ يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر، ولا يزال حوالي 14.6 مليون شخص، من أصل 18 مليونًا، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وقبل أيام، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الوضع في سوريا “ينذر بالخطر”، داعياً المجتمع الدولي للتحرك وتقديم الدعم الفوري وغير المشروط.
وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، حسب ما تابعت منصة SY24، إنه “عندما نقول إن الوضع في سوريا ينذر بالخطر فإن هذا لا يعكس الواقع السيء، فالحقيقة المفجعة لملايين الأسر السورية هي أنهم لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن الدمار الذي حلّ بسوريا منذ عام 2011 “لا مثيل له في التاريخ المعاصر”، داعيا المجتمع الدولي إلى تمويل برامج الإغاثة وضمان الوصول إلى جميع المحتاجين.