تحركات عسكرية مفاجئة، ونشاطات غير مسبوقة لقادة الميليشيات الإيرانية، شهدتها منطقة “عسال الورد” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، والتي تعد منطقة حدودية مع لبنان.
وقال مراسلنا في المنطقة، إن “اجتماعاً لعدد من كبار قيادي الحرس الثوري الإيراني، وميليشيا لواء فاطميون الأفغانية، دار في مقر القيادة التابع لحزب الله اللبناني في المنطقة، بشكل متواصل منذ عدة أيام”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن ثلاثة قياديين من الحرس الثوري التقوا مع قياديين اثنين من ميليشيا فاطميون، إضافة لثلاثة قادة من الحزب، واجتمعوا معاً في منطقة عسال الورد، بعد قدومهم من مناطق ريف حمص الشرقي”.
وأشار إلى أنهم اجتمعوا يوم الجمعة لمدة ساعة تقريباً، ثم عادوا للاجتماع يوم السبت والأحد على التوالي مساءً، إذ استمر اجتماعهم الأخير قرابة ساعتين.
وأضاف المراسل، أن السبب الحقيقي وراء تلك الاجتماعات لم يعرف حتى الآن، غير أنه هذه المرة تعد الأولى من نوعها التي يتم فيها اجتماع قادة الميليشيات الإيرانية والميليشيات الأخرى في منطقة القلمون، وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة.
وفي ذات السياق، أكد المراسل أنه “رافق الاجتماعات تحليق طيران استطلاع مكثف، فوق المقر العسكري مع نشر أكثر من 100 عنصر وآليات عسكرية، ومصفحات أثناء الاجتماع، كلهم تابعين للحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون”.
تأتي هذه التحركات العسكرية والاجتماعات عقب تكثيف العمليات العسكرية ضد خلايا داعش في منطقة بادية تدمر وريف حمص الشرقي، نتيجة الهجمات المتكررة من قبلهم على نقاط الميليشيات، موقعة خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد العسكري.
وفي سياق متصل لفتت مصادر مطلعة إلى أن النظام والميليشيات الإيرانية يتجهزون لحملة تمشيط جديدة وضخمة ضد “داعش” وخلاياه في البادية السورية.
وحسب ما وصل لمنصة SY24، رصدت مصادر ميدانية متطابقة، تجول عناصر “داعش” بمحيط جبل العمور بريف حمص الشرقي بشكل علني، في ظاهرة هي الأولى من نوعها منذ عام 2015، بعدما تمكنت قوات النظام وروسيا من إنهاء وجود مقاتلي “داعش” في البادية السورية، حسب المصادر.
وأضافت المصادر أن “هذا الاستعراض يأتي بالتزامن مع تنفيذ نظام والمليشيات الإيرانية بدعم جوي روسي حملة تمشيط ضد خلايا داعش في البادية السورية، ما يدلل على فشل جميع حملات التمشيط ضد خلايا التنظيم الذي يكبد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد”.
كما يشار إلى أن تنظيم “داعش” يواصل شن الهجمات المباغتة على قوات النظام السوري والميليشيات المساندة في البادية السورية، بالتزامن مع الغارات الروسية على الأماكن التي يتواجد فيها عناصر التنظيم.