شمال سوريا.. رفض استمرار إدخال المساعدات الأممية عبر خطوط التماس مع النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

استنكر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الإثنين، إصرار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إدخال المساعدات إلى شمالي سوريا عبر خطوط التماس مع مناطق سيطرة النظام السوري. 

 

وفي وقت سابق اليوم، أفاد برنامج الأغذية العالمي في بيان، أنه “تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 (9 يوليو 2021)، قام برنامج الأغذية العالمي بتحريك قافلة لإيصال المساعدات الغذائية من حلب إلى مستودعات البرنامج في سرمدا في إدلب اليوم 16 مايو”. 

 

وأضاف البيان أنه “سيتم توزيع المساعدات الغذائية على العائلات الأكثر احتياجاً في شمال غرب سوريا”، مبيناً أن “هذه القافلة تعد مكملاً للمساعدات المقدمة عبر الحدود”. 

 

وذكر فريق “منسقو الاستجابة” في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن برنامج الأغذية العالمي سيقوم بإدخال مساعدات إنسانية عبر خطوط التماس مع النظام السوري، وذلك إلى مناطق الشمال السوري، وتضم الشحنة مواد غذائية فقط. 

 

وأضاف أنه من المستغرب إصرار الوكالات الدولية الإنسانية على دخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس، والتي لا يمكنها أن تكون بديلا عن المساعدات عبر الحدود. 

 

وأعرب الفريق عن استغرابه من إصرار الوكالات على التساهل الواضح مع النظام السوري وروسيا، إضافة إلى التساهل الواضح من الجهات المسيطرة لدخول هذه المساعدات. 

 

ولفت إلى أن المساعدات المذكورة غير كافية ولا تستحق عناء دخولها والواجب منعها لمنع روسيا من احتكار القرار الانساني في سوريا. 

 

ونبّه إلى أن “الجانب الروسي يستعد حالياً لاستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع دخول هذه المساعدات أو التجديد للقرار القديم، دون أي تحرك جاد أو فعلي من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي لمنع هذا التهور والاستهتار بحياة أكثر من أربعة ملايين مدني موجودين في المنطقة”. 

 

وأكد الفريق على أهمية استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، بعيداً عن خطوط التماس مع النظام السوري للعديد من الأسباب أبرزها: مماطلة النظام السوري في تسهيل وصول المساعدات وعدم شموليتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة، حيث تعتبر هذه القافلة هي الرابعة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585 /2021، ولا يمكن مقارنتها بالمساعدات القادمة عبر الحدود، والتي تجاوزت حتى 16 أيار أكثر من 12000 شاحنة. 

 

وجدّد الفريق تحذيراته من “خطورة إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا”، وذلك بسبب الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وما يترتب عليها من ارتفاع كبير في أسعار المواد والسلع الغذائية، وعجز السكان المدنيين على تأمين احتياجاتهم بشكل كامل. 

 

ونهاية نيسان الماضي، هددت روسيا وعلى لسان مندوب موسكو في مجلس الأمن الدولي “فاسيلي نيبينزيا”، بعدم التصويت لصالح قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر “باب الهوى”.  

 

ونهاية آذار/مارس الماضي، دعا مصدر إغاثي عامل في الشمال السوري إلى ضرورة وضع الخطط البديلة، وذلك تحسباً لأي طارئ في حال أعلنت روسيا عن رفضها إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.

مقالات ذات صلة