وسط استمرارية مشهد عمليات الاغتيال في محافظة درعا، استهدف مجهولون سيارة القيادي في ميليشيا الأمن العسكري العميل “مصطفى قاسم المسالمة” الملقب بـ “الكسم”، وذلك في حي المنشية بمدينة درعا البلد، ما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه المدعو “أحمد القسطام”، وإصابة المدعو “أحمد يوسف المسالمة” بجروح خطيرة، حيث نقلوا جميعاً إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج.
وأفاد مراسلنا في المنطقة، أن هذه العملية تأتي بعد اقتحام مفرزة الأمن العسكري في حي المنشية، وحصول اشتباكات عنيفة، أدت إلى وقوع إصابات خطيرة بين عناصر المفرزة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل أشار إلى أن، المستهدفين من عملية الاغتيال جميعهم ينحدرون من مدينة درعا، وكانوا سابقاً عناصر في فصائل المعارضة السورية، ثم خضعوا لاتفاق التسوية ، وانضموا إلى صفوف قوات النظام، فرع الأمن العسكري 265، في مجموعة الملقب بـ “الكسم”.
وفي سياق متصل، طالت عمليات الاغتيال يوم أمس العسكري المجند “محمد رضوان شهاب”، وذلك إثر استهدافه بالرصاص المباشر، من قبل مسلحين مجهولين في مدينة جاسم، ما أدى إلى مقتله على الفور، وأشار المراسل أن المدعو “شهاب” ينحدر من ريف القنيطرة، ويسكن في بلدة المسيفرة منذ سنوات.
مشهد الاغتيالات في محافظة درعا بات اعتيادياً، إذ تتصاعد الأحداث فيها بشكل يومي، حسب ما تواكبه منصة SY24، من تسجيل عمليات اغتيالات وخطف وقتل واشتباكات، مع اختلاف الأشخاص الذين يتعرضون لتلك المحاولات، واختلاف المصير الذي يلقونه بين قتل فوري، وإصابات بجروح خطيرة، فيما يبقى الفاعل مجهولاً في معظم حالات الاغتيال.
يذكر أن محافظة درعا تقبع تحت صفيح ساخن من عمليات الاغتيال والاقتحام وتفجيرات العبوات الناسفة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، في عام 2018 وحتى الآن.