أكدت مصادر محلية من مناطق سيطرة النظام السوري، تفشي ظاهرة “ابتزاز الفتيات” عبر منصات التواصل الاجتماعي مقابل المال.
وذكرت المصادر أنه تم رصد الكثير من الحالات لفتيات وقعن ضحايا “الابتزاز الإلكتروني مقابل المال”، وذلك من بعض “ضعاف النفوس”، حسب وصفها.
وحذّرت المصادر من استقبال أي روابط إلكترونية عبر الواتس آب أو الماسنجر أو غيرها من منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لتفادي عملية “اختراق الخصوصيات” التي يستغلها أشخاص يمتهنون هذا الأمر طمعا بالمال وبغايات أخرى، وفق تعبيرها.
وأنذرت المصادر أيضاً جميع الفتيات من مغبة الوقوع في “فخ الصفحات الوهمية” والتي يختفي أصحابها خلفها بأسماء مستعارة أو بصفات إنسانية متعددة “فاعل خير، مساعدات إنسانية وخيرية مجهولة المصدر”، والتي تطلب من الشخص المستهدف اسمه الكامل وعنوان هاتفه وغيرها من المعلومات.
وذكرت مصادر أخرى أن هناك الكثير من ضعاف النفوس يستغلون حاجة المواطنين الإنسانية، ويحاولون “ابتزازهم” بعد اختراق خصوصياتهم بحجة تقديم المساعدات عبر التسجيل على روابط إلكترونية “وهمية”.
ونهاية العام الماضي، أقرّ رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية في وزارة الداخلية التابعة للنظام، المدعو “لؤي شاليش” وهو برتبة عقيد، بوقوع أكثر من 1200 جريمة إلكترونية، وتوقيف أكثر من 160 شخصًا أغلبهم ارتكبوا جرائم الاحتيال عبر الشبكة أو الابتزاز أو الذم والتشهير بالآخرين مذ بداية العام الجاري 2021.
وادعى “شاليش”، حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه تم إلقاء القبض على أكثر من شبكة تمارس الابتزاز الإلكتروني وتدار من الخارج”.
يشار إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت.
