كشف مقطع صوتي قصير لأحد المسؤولين عن عمليات التجنيد “المرتزقة” لصالح القتال مع الروس في أوكرانيا، تفاصيل غير مسبوقة بهذه العمليات، إضافة إلى الشروط الواردة في العقد الخاص بـ “المرتزق”، وغيرها من التفاصيل اللافتة للانتباه والمتعلقة بالتحذيرات والتهديدات التي يتعرض لها “المرتزق”.
وجاء في مقطع صوتي الذي وصل لمنصة SY24، من خلال المتابعة والرصد لملف التحركات الروسية في سوريا، التعليمات التي يجب على “المرتزقة” الالتزام بها، إضافة إلى مخاطر الإفصاح عن هذا الأمر “حتى لأقرب المقربين”.
وحسب المقطع المسرب فإن المسؤول عن تجنيد “المرتزقة” السوريين يدعى “أبو حسين” بالشراكة مع شخصين آخرين هما “أبو بشار وأبو ليمار”.
وكان من اللافت للانتباه حديث المدعو “أبو حسين” عن تجميع عدد من الشبان “المرتزقة” في أحد معسكرات التجنيد التي يشرف عليها الروس.
وقال “أبو حسين” مخاطباً “المرتزقة” إنه “عندما نصل إلى المعسكر (لم يذكر المنطقة بالضبط)، سيكون بانتظاركم ضابط روسي إضافة إلى أحد الجنرالات الروس، وستكون هذه الرحلة الأولى التي ستخرج بحضوره من المعسكر باتجاه أوكرانيا”.
وأضاف “أبو حسين” محذراً “المرتزقة”: “عندما نصل إلى المعسكر سوف أسألكم سؤالاً واحداً أمام الجنرال الروسي (لماذا تريدون السفر إلى أوكرانيا؟)، وسيكون جوابكم هو (لمساعدة الروس من أجل إعادة تشكيل الاتحاد السوفيتي من جديد)”.
وتابع محذراً “إياكم والتحدث أمام الجنرال عن الأمور المادية أو الراتب الشهري المتوقع جراء مشاركتكم إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا”.
وبيّن أن المعسكر الذي يتحدث عنه في المقطع الصوتي بات يضم بداخله “نحو 20 ألف مرتزق”، وجميعهم على استعداد للتوجه للمشاركة في القتال إلى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا.
وطالب “أبو حسين” مجموعة “المرتزقة” التي يُشرف على تجنيدها بـ “السرية التامة” وعدم التحدث بأمر التطوع لصالح الروس من أجل القتال في أوكرانيا حتى مع الأهل والمقربين، زاعماً أن هذا الأمر هو شرط أساسي من شروط العقد مع القوات الروسية، وأن افتضاح أمر المشاركة “سيعرض صاحبها للمساءلة الأمنية”.
وكان الأمر اللافت أيضاً هو اعترف “أبو حسين” بتصدير النظام لـ “الإرهاب” خارج سوريا، وقال “لا بد من العمل بسرية تامة لأن هذا الأمر يدين سوريا، أي سيُنظر إلى سوريا من قبل الدول على أنها تُصدر الإرهاب للعالم”.
وروى “أبو حسين” أنه شارك سابقا في القتال كـ “مرتزق” إلى جانب الروس في ليبيا بعقد مدته 3 أشهر، وأنه رغم ذلك لم يخبر عائلته بالأمر وادّعى أمامهم أنه كان على جبهات القتال في دير الزور، حسب تعبيره.
وفي ختام حديثه، حاول “أبو حسين” طمأنة “المرتزقة” بأن “الأمور على ما يرام وتسير بشكل جيد، وأنه مع أبو مالك وأبو ليمار يعملون جاهدين من أجل تيسير أمور توجه المرتزقة للقتال مع الروس ضد أوكرانيا”.
ويؤكد هذا المقطع الصوتي الأخبار التي نشرتها منصة SY24 نقلا عن مصادر خاصة قبل فترة قصيرة من الزمن، عن عمليات تجنيد شباب سوريين من مناطق النظام للقتال إلى جانبها في أوكرانيا.
وكانت صحيفة “غلوبال” التركية، أكدت أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” يرسل الميليشيات والمرتزقة لدعم روسيا في حربها على أوكرانيا، وهو التأكيد لما يصل لمنصة SY24 من تفاصيل خاصة حول عمليات التجنيد تلك.