شن عدد من الموالين للنظام السوري موجة سخرية غير مسبوقة من الشعار الذي أطلقه رأس النظام “بشار الأسد” عقب فوزه بـ “الانتخابات الرئاسية”، والذي جاء تحت عنوان “الأمل بالعمل”.
ورصدت منصة SY24، تهكمات مبطّنة وأخرى واضحة للعلن على شعار “الأمل بالعمل” من القاطنين في مناطق النظام، تعبيرا عن رفضهم للأزمات الاقتصادية المتفاقمة وسط غياب الحلول لمعالجتها.
وكان من أبرز ما تم رصده، تعليقاً لبعض الموالين الذين قالوا إن “منذ أن سمعنا بهذا الشعار (الأمل بالعمل) بدأ الفقر والجوع والتعتير والجرب يفتك بنا فتكاً”.
ورد آخرون تعليقاً على الشعار الذي ذكرتهم به “فاطمة سلمان” الإعلامية الموالية والتي تنحدر من مدينة “القرداحة” بالقول “لم يبق لا أمل ولا عمل.. عليه العوض ومنه العوض”.
في حين أشار آخرون إلى حجم المعاناة الحياتية اليومية في مناطق النظام وقالوا “الأمل بأن تأتي الكهرباء والمياه فقط”.
ولفت آخرون إلى أن المستفيد الأول والأخير من هذا الشعار هم “المسؤولون الفاسدون الذين بدأوا بتطبيق الشعار لصالح تعبئة جيوبهم من أموال الشعب المعتر”.
وتأتي تلك التهكمات والسخرية من شعار الأسد “الأمل بالعمل”، بالتزامن مع تفعيل النظام لما يسمى “قانون الجرائم الإلكترونية”، والذي يهدف من خلاله إلى تكميم الأفواه وقمع الحريات ومنع المواطنين في مناطق سيطرته من التنفيس والتعبير عما بداخلهم بحرية.
يشار إلى أن كثيرا من الموالين للنظام والقاطنين في مناطق سيطرته، استبشروا خيرا عندما رفع شعار “الأمل بالعمل”، ولكن النظرة تغيرت عقب انتهاء ما سمي “العرس الديمقراطي” وعقب فوز “الأسد” بولاية جديدة، إذ عادت الأزمات المعيشية والاقتصادية والأمنية إلى الواجهة، في ظل استمرار التهميش المتعمد من النظام وحكومته.
