باشرت عدة ميليشيات موالية لطهران بنقل عائلات عناصرها الأجانب إلى مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وذلك عقب قيامها بوقت سابق بالاستيلاء على عدد من منازل المدنيين الخالية من سكانها، إضافةً إلى قيامها بطرد بعض العائلات التي تقطن بعض هذه المنازل بحجة عدم امتلاكهم أي أوراق رسمية تسمح لهم بالسكن فيها.
مصادر محلية تحدثت عن قيام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بافتتاح مركز ثقافي جديد داخل المدينة، وذلك بغرض استقطاب ما تبقى من عائلات المدينة إلى جانبها، مستغلةً ظروفهم المعيشية الصعبة وحاجتهم إلى المساعدات الغذائية، وبالذات مع قيامها بالتضييق عليهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم بتجارة المواشي والألبان، بعد توجيهها تهماً لعدد منهم بالتعاون مع خلايا تنظيم داعش المتواجدة في البادية وقامت بإعدامهم ميدانياً.
المصادر ذاتها ذكرت أن عملية افتتاح المركز الثقافي الايراني الجديد في مدينة السخنة تم بحضور عدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني، وأيضاً قادة بقية الميليشات الإيرانية والعراقية، وممثلين عن المركز الثقافي الإيراني في محافظة حمص، والذين وصلوا إلى المدينة تحت حراسة أمنية مشددة مع تحليق للطيران المروحي التابع للنظام السوري فوق موكبهم، خوفاً من تعرضهم لهجوم مسلح من خلايا تنظيم داعش.
وأشارت هذه المصادر إلى نية ميليشيا الحرس الثوري الإيراني افتتاح حسينية جديدة ومكتب دعوي بداخلها، بغرض تعليم أطفال المنطقة الفكر الشيعي وتجنيدهم في صفوفها مستقبلاً، بالإضافة إلى نيتها إنشاء معسكرات تدريب على السلاح الثقيل وعلى الطائرات المسيرة في المدينة التي لم تتعرض إلى الآن لأي ضربات من قبل الطيران الإسرائيلي والأمريكي.
وتأتي هذه التحركات استكمالاً لخطة طهران في السيطرة بشكل كامل على الطريق الواصل بين مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية وبين بقية مدن الداخل السوري وبالذات مدينتي دمشق وحمص، في محاولة منها تأمين هذا الطريق الذي تستعمله في نقل الأسلحة والذخائر من العراق إلى لبنان، وأيضاً في تجارة المخدرات التي نشطت خلال السنوات الماضية.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن دخول عدة حافلات ركاب من معبر البوكمال البري تحمل داخلها عدداً من العائلات العراقية الشيعية، في طريقها إلى دمشق لأداء عدد من الطقوس الشيعية فيها، بالإضافة إلى نية بعض هذه العائلات الاستقرار في بعض أحياء دمشق وحلب ودرعا، ضمن خطة طهران لتغيير ديمغرافية المنطقة لصالح مشروعها الطائفي فيها.