شهدت مدينة “التل” بريف دمشق إزالة اثنين من أبرز حواجزها العسكرية يوم أمس، أحدهم يعرف باسم حاجز “البانوراما”، الواقع عند طريق الكورنيش داخل المدينة، والآخر يسمى حاجز “الشرعية”، وكلاهما يتبعان لفرع الأمن العسكري في المدينة، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وأكد مراسلنا أن “إزالة الحواجز بدأت من يوم أمس الأربعاء، بما فيها كافة الغرف مسبقة الصنع والمتاريس الترابية والمطبات الاصطناعية، وذلك بناء على تعليمات من الأمن السياسي”.
مشيراً إلى أنه، سيتم توزيع كافة عناصر الحاجزين، بعد إزالتهما إلى المفرزة الأمنية المتمركزة في منطقة “الصناعة” عند أطراف مدينة التل.
وفي سياق متصل، يذكر أن هذه الخطوة سبقتها قبل أشهر قليلة إزالة حاجز “طيبة” في نفس المنطقة، وقد عرفت الحواجز بسمعتها السيئة من خلال التضييق على المدنيين خلال السنوات الماضية.
وكانت منصة SY24 قد تناولت حاجز “البانوراما” في أحد تقاريرها السابقة وسلطت الضوء على الممارسات المهنية التي عانى منها أهالي المنطقة من قبل عناصر الحاجز، من فرض إتاوات مالية بشكل علني على المارة وأصحاب السيارات، وإخضاع المدنيين بشكل يومي للفيش الأمني، وطلب أوراق التأجيل للشباب، بالإضافة إلى تفتيش جميع المارة والركاب بشكل دقيق بما فيهم النساء وكبار السن دون مراعاة أحد.
يذكر أن حاجز “البانوراما” أُنشأ في أواخر 2016، عقب خروج الثوار من المنطقة، ومارس سلطته على المدنيين منذ ذلك الحين إلى اليوم، ويعد أكبر الحواجز العسكرية في المدينة، يقع عند شارع “الوادي” ويتحكم بالطرق الرئيسية والفرعية للمدينة، يحوي عدداً كبيراً من العناصر، إضافة لعناصر حاجز “طيبة” الذي تم إزالته مطلع العام الجاري، ونقل كافة عناصره إليه، بتوجيه مباشر من الأمن السياسي الذي تولى ملف المنطقة في الفترة الأخيرة.
