الانتحار شمالي سوريا.. ظاهرة تدق ناقوس الخطر

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

قرع فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الأحد، ناقوس الخطر محذراً من استمرار تسجيل عدد من حالات الانتحار ضمن السكان المدنيين شمال غربي سوريا.

وأرجع الفريق السبب إلى سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين والضغوط الكبيرة التي تتعرض لها المدنيون في المنطقة. 

 

وذكر الفريق في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم تسجيل حالتي انتحار في المنطقة من قبل مدنيين، ليرتفع عدد الحالات الموثقة إلى 25 حالة بينهم 6 حالات باءت بالفشل منذ مطلع العام الجاري. 

 

ولفت إلى أن معظم حالات الانتحار هي من فئة النساء، وذلك لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها، ومن اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم. 

 

ومن الأسباب لتي تقف وراء حالات الانتحار، حسب البيان، حالة النزوح المستمر واستمرار الضائقة المادية وحالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل، أو النزوح من جديد نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات النظام السوري وروسيا، إضافة إلى عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة النظام السوري وروسيا على مدنهم وقراهم. 

 

وناشد الفريق في بيانه، المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة. 

 

وحثّ الفريق المنظمات الإنسانية على تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك بغية منع المجتمع المحلي الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة تعاني منها السكان المدنيين في المنطقة. 

 

وأوصى الفريق بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، وخاصةً بعد انتشار ترويج المخدرات والتعاون مع الجهات المسيطرة بالإبلاغ عن مروجي المخدرات، لافتاً إلى أن متعاطي المخدرات يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع نفسهم من الانتحار. 

 

وزادت في الفترة الأخيرة حالات الانتحار في الشمال السوري لأسباب كثيرة أهمها الفقر والعوز، بينما يرجع الطبيب النفسي “فؤاد الموسى” في حديثه لمنصة SY24، السبب إلى الضغوط النفسية التي يعيشها الأهالي بعد عشر سنوات من الحرب والنزوح والتهجير، مما خلف لديهم ردة فعل نفسية أوصلت البعض منهم إلى محاولة انتحار أو الانتحار فعلاً. 

يضاف إلى ما سبق، الخلافات الأسرية التي تعد سبباً أيضاً في لجوء أحد الأطراف إلى الانتحار كما فعلت المعلمة “ميساء الدرباس” 33 عاماً، التي انتحرت نتيجة ظروف عائلية لم تعد قادرة على تحملها حسب ما تداولته مواقع إخبارية آنذاك.

مقالات ذات صلة