عثر الأهالي صبيحة اليوم على جثة مقيدة ومرمية في مدينة “القطيفة” بالقلمون الشرقي بريف دمشق، من جهة مدينة المعضمية، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “الجثة تعود لأحد عناصر ميليشيا كتائب البعث التابعة للنظام السوري، وكانت مكبلة اليدين والقدمين تغطيها الدماء، نتيجة قتله برصاصة في رقبته من الخلف”.
مشيراً إلى أن الأهالي فور عثورهم على الجثة، أبلغوا قوات النظام، والتي بدورها أرسلت دوريات تابعة لـ “كتائب البعث” وأخرى لـ “الأمن الجنائي” وقاموا بنقل الجثة إلى مشفى “القطيفة” الوطني.
تزامن ذلك مع انتشار مكثف لعدد من العناصر داخل المنطقة بعد أن أغلقوا المداخل الرئيسة لها بالكامل، ومنعوا أحداً من الاقتراب منها لمعرفة خلفيات الحدث.
وفي المستجدات التي نقلها مراسلنا، ذكر أنه “بعد فحص الجثة ومعرفة هويتها، تبين أنها لعنصر متطوع لدى الكتائب منذ أعوام، ينحدر من إحدى بلدات القلمون الغربي، فيما لم يتم معرفة الفاعل وبقي مجهولاً”.
وعقب ذلك، قامت دوريات تابعة لاستخبارات النظام، بحملة تفتيش واسعة للمنازل والمزارع القريبة من مكان العثور على الجثة، للتحقيق معهم حول معرفة أي شيء بخصوص الجثة أو مشاهدتهم حدث غريب في المنطقة في الليلة الماضية.
يذكر أن هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها هذا الشهر، إذ رصدت منصة SY24 الأسبوع الماضي، حادثين مشابهين في المنطقة، إذ تم العثور على جثة تعود لضابط برتبة رقيب أول من فرع الأمن العسكري، مرمية في أحد الأراضي الزراعية، قرب بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية، وعليها آثار تعذيب بشكل واضح.
كما تم العثور في الأسبوع ذاته، على ثلاثة جثث في مقبرة جماعية في صحراء مدينة “دير عطية” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، تعود لعناصر من ميليشيا حزب “الله اللبناني” كانوا قد فقدوا في شهر آذار الماضي.