أكد مصدر عسكري أردني أن بلاده تواجه “حرب مخدرات” على الحدود مع سوريا، محذراً من أن التنظيمات المدعومة من إيران هي “الأشد خطراً”.
جاء ذلك على لسان مدير الإعلام العسكري العقيد “مصطفى الحياري”، حسب ما رصدت منصة SY24، وحسب ما تداولت عدة مصادر أردنية متطابقة.
وأشار المصدر العسكري الأردني إلى أن “نشامى القوات المسلحة يواجهون حاليا حرب على هذه الحدود هي حرب مخدرات”.
وأضاف أن “عمليات التهريب ممنهجة تقوده تنظيمات منظمة مدعومة من جهات خارجية وهي تتلقى دعما أحيانا من قبل مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري ومن مجموعات أخرى، وبالتالي هي عمليات ممنهجة”.
وتابع “من خلال مشاهداتنا نحن نشاهد مجموعات غير منضبطة ومجموعات جرمية مسلحة تنتهج عملية التهريب بإحترافية، ومؤخرا بدأت باستخدام الأسلحة لتقوم بعمليات التهريب باستخدام القوة “.
ولفت إلى أن “هناك جزء آخر من التنظيمات الإرهابية وهو التنظيمات الإيرانية وهذه التنظيمات هي أخطر، لأنها تأتمر بأجندات خارجية وتستهدف الأمن الوطني الأردني”.
واعتبر أن “العناصر التي تشترك في عمليات التهريب ليس بالضرورة أن تنفذ هذه العمليات وهي واعية لما يدور حولها ، والكثير من التحقيقات أثبتت أن العنصر الذي ينفذ عملية التهريب ويجتاز الحدود يكون متعاطي للمخدرات حتى لا يتردد في مواجهة الخطر”.
وحول قواعد الاشتباك الجديدة قال “الحياري” إنها “مفعلة ومعمول بها لغاية الان وسنستمر في استخدامها لأنها كانت نتيجتها ايجابية جدا والدليل على ذلك حجم المضبوطات أصبح أضعاف منذ بداية العام وحتى الوقت الحاضر”.
وقبل أيام، كشف مصدر عسكري أردني عن الجهات التي تدعم مهربي المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن، موجهاً بأصابع الاتهام إلى مجموعات تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وذلك بالضلوع في هذه العمليات.
وقال “أحمد الحمادي” المهتم بتوثيق ومتابعة انتهاكات النظام السوري وداعميه لمنصة SY24: “لن أخوض في مخاطر المخدرات وآثارها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع، ولكن ما سأقوله بأنها تهدد بنية المجتمع الأردني وتشكل تهديدا خطيرا لأمنه الاجتماعي وأمنه الوطني العام، مما يجعل تهريب المخدرات إليه وعبر أراضيه بمثابة حرب مفتوحة عليه من قبل من يقوم بذلك”.
وبين الفترة والأخرى تحبط السلطات الأردنية محاولات تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية، في حين تؤكد مصادر محلية وميدانية متطابقة أنه ومنذ سيطرة النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران على الجنوب السوري، في تموز عام 2018، كثرت عمليات تهريب المخدرات والحشيش من سوريا إلى الأردن.