ألقت قوات الأمن الهولندية القبض على شخص سوري يشتبه بانتمائه لميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا والمساندة للنظام السوري، والمتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وذكرت الشرطة الهولندية في بيان، حسب ما تابعت منصة SY24: “اعتقال شخص يُشتبه بعضويته في ميليشيا مرتبطة بالنظام السوري في مدينة كركرادة (جنوب شرقي هولندا)، للاشتباه بارتكابه جرائم حرب”.
وأضاف البيان “قام فريق الجرائم الدولية التابع لوحدة الشرطة الوطنية في يوم الثلاثاء 24 أيار/مايو 2022 في مدينة كركرادة باعتقال رجل يبلغ من العمر 34 سنة، للاشتباه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا في عام 2013”.
وأضاف البيان أن “الُمشتبه به يقيم في هولندا منذ عام 2020 حيث طلب اللجوء”، مبيناً أن “الشرطة قد حصلت في نهاية عام 2020 على معلومات تشير إلى أن الرجل كان عضو في ميليشيا سورية معروفة تحارب إلى جانب (رأس النظام السوري بشار الأسد) في الحرب الأهلية في سوريا”.
من جانبه، ذكر “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” أنه بناء على الشكوى القانونية التي تقدم بها، قام فريق الجرائم الدولية لدى الشرطة الهولندية بإلقاء القبض على المشتبه وإحالته إلى قاضي التحقيق بتهم تتعلق بالاشتباه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في سوريا في السنوات الماضية.
وأضاف المركز أن ملف الشكوى الذي تقدم به تضمن مجموعة من الأدلة التي تثبت ارتكاب المشتبه به مجموعة من الانتهاكات التي ترتقي الى جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية، من بينها خمس شهادات لشهود ثلاثة منهم كانوا ضحايا مباشرين لجرائم المشتبه به.
كما تضمن الملف، حسب بيان المركز، قوائم لضحايا تم توثيقهم في قواعد بيانات مركز توثيق الانتهاكات بالإضافة الى تحقيقات استقصائية أعدها فريق التقاضي في المركز، ومجموعة من الأدلة البصرية ومعلومات من المصادر المفتوحة.
ومطلع العام الجاري، أفاد مصدر حقوقي مُطلع، أن الجمعية الوطنية الفرنسية “البرلمان” قررت تعديل القوانين الخاصة بملاحقة المجرمين عن الجرائم المرتكبة في سوريا، وفتح الباب أمام القضاء لملاحقة الجرائم المرتكبة في سوريا.
وفي وقت سابق من العام الماضي 2021، أصدرت المحكمة الاتحادية الألمانية العليا، قرارًا بملاحقة المجرمين ضد الإنسانية ومجرمي الحرب الأجانب، الأمر الذي رأى فيه حقوقيون سورين أنه سيكون له انعكاسات إيجابية على مرتكبي الجرائم التابعين للنظام السوري.
وكان “عبد العزيز الدالاتي” الباحث والعضو في المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، أكد لـ SY24، أن “هؤلاء المجرمين وخصوصا في السنوات الأخيرة، سارعوا إلى إخفاء كافة الصور والفيديوهات التي تثبت قتالهم في صفوف قوات النظام، وبالتالي يصعب تقديم الشكاوى عليهم بسبب عدم توفر الأدلة التي تستند إليها المحاكم الأوروبية”.
ونشرت مجلة “لوبوان” الفرنسية تحقيقًا بعنوان “المطاردة الكبرى للمجرمين السوريين”، لافتة إلى حجم هذا الملف وتداعياته في أوروبا.
وذكرت المجلة، حسب ما نشرت منصة SY24، أن “ثلثي التحقيقات المفتوحة في القارة الأوروبية تتعلق بمسؤولين مرتبطين بالنظام السوري”.