في آخر المستجدات التي شهدتها محافظة درعا، من حالات اغتيال حدثت يوم أمس الأربعاء، كان أبرزها مقتل عنصرين لقوات النظام مرتبات اللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية، وهما في طريقهما المناوبة عند الحاجز العسكري بين بلدتي المسيفرة والكحيل في المحافظة، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
في التفاصيل التي نقلها المراسل، عن مجريات عملية الاغتيال، لفت إلى أن كلا من المدعو “عبدالله صبحي القداح” ، و المدعو “سيف محمد عياش” تم استهدافهم، من قبل مسلحين مجهولين، بطلقات نارية أدت إلى إصابتهما إصابة بليغة، نقلا على إثرها إلى مشفى مدينة بصرى الشام للعلاج، لكنهما توفيا بعد ساعات.
يذكر أن المدعوين ينحدران من بلدة كحيل شرق درعا، كانا قد توجها إلى اللواء أثناء تعرضهم لعملية الاغتيال بين بلدتي المسيفرة والكحلي.
وفي سياق متصل، استهدف مسلحون مجهولون كل من المدعو “محمد أبو نقطة” و “أيمن حريدين” بعدة طلقات نارية أدت إلى إصابتهم بجروح خطيرة في مدينة طفس نقلوا على إثرها إلى المشفى الوطني، حسب ما نقله المراسل مشيراً إلى أن المدعوين ينحدران من ذات المدينة، وهم مدنيين لم ينخرطوا بأي تشكيل عسكري من قبل.
يذكر أنه وفي ظل الفوضى الأمنية وارتفاع حالات الاغتيال والقتل، فتحت ميليشيات الفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران باب الانتساب في صفوفها، مستغلة قرار النظام بعدم منح شباب المحافظة تأجيلاً للخدمة العسكرية، لضمان انتسابهم إليها.
وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها في عام 2018 وحتى الآن، حالة غير مسبوقة من الفلتان الأمني والاغتيالات التي طالت عددا كبيراً من أبناء المحافظة.