أكد خبير بالشأن الروسي أن تداعيات الصراع الدائر في أوكرانيا أجبرت روسيا على سحب جزء من قواتها من سوريا، لافتاً في ذات الوقت إلى أن روسيا تحتاج لقواتها التي تم تدريبها في سوريا للقتال هناك.
جاء ذلك على لسان الخبير الروسي “ديمتري بريدجة” في تصريح لمنصة SY24.
وقال “بريدجة” إن “روسيا اخذت جزءً من قواتها من الأراضي السورية، ولكن هذا ليس انسحاب كامل أو كبير بل هناك كل يوم تدريبات وعمليات للقوات الروسية على الأراضي السورية”.
وأضاف أن “روسيا الآن تحول تقوية قدراتها الدفاعية وتقوية أمن الحدود وتقوية قدراتها الهجومية في أوكرانيا”.
وتابع أنه “من المعروف بأن القوات الروسية التي كانت متواجدة في سوريا مرت بتدريب وخبرة قتالية كبيرة، ولذلك اعتقد بأن هذه القوات يمكن أن تلعب دوراً مهماً في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”.
ولفت إلى أن “روسيا تسيطر الآن على مايقارب 20% من الأراضي الأوكرانية، وأعتقد أن الكرملين يرسم خطة جديدة للقوات الروسية في أوكرانيا من أجل السيطرة على مدن أخرى هامة كأوديسا وغيرها من المدن القريبة من تواجد القوات الروسية”.
وقال متابعاً إن “سوريا سوف تبقى مركزا مهما للقوات الروسية، ولا أعتقد أن الكرملين سوف يسحب القوات الروسية من أوكرانيا ولكن بسبب تداعيات الصراع في أوكرانيا روسيا يمكن أن تأخذ جزء من قواتها كما قلت سابقا وهذا الشي طبيعي في زمن الحرب”.
وختم بالقول إنه “من المعروف بأن الدول الأخرى في زمن الحرب العالمية الثانية والحروب الأخرى أيضا، سحبت جزء من قواتها أو كل قواتها من مناطق مختلفة، لذا يجب أن نفهم بأن الصراع أصبح ليس فقط بين أوكرانيا وروسيا بل بين روسيا والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن هنا بات تحول الصراع يوثر على الخريطة العسكرية”.
ونقلت عدة مصادر متطابقة عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن “القوات الروسية بدأت منذ أسابيع عدة تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا”.
ونوّه المسؤول إلى أن “الانسحاب الروسي المستمر من داخل سوريا يُعتبر الأكبر منذ تدخل موسكو في الصراع السوري عام 2015.”.
وكانت أجمعت عدة مصادر ميدانية ومحلية مطلعة في حديثها لمنصة SY24، على تراجع الدور العسكري لروسيا في سوريا، وذلك بسبب انشغالها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أكثر من شهر ونصف تقريباً.
ومنتصف أيار الجاري، أفادت مصادر أوكرانية وبيلاروسية أن روسيا بدأت بسحب قسم من قواتها في سوريا لزجها في حربها على أوكرانيا، الأمر الذي يؤكد ما نشرته منصة SY24 حول تراجع الدور الروسي في سوريا بسبب هذه الحرب.