شهدت كافة النقاط والمقرات العسكرية التابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، في بلدة “الأحمدية” القريبة من “مطار دمشق الدولي”، حملة مفاجئة تهدف إلى إزالة جميع رايات وأعلام الميليشيا، وأي مظاهر أخرى تدل على وجودهم، إذ تعد هذه المرة الأولى التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية بإزالة راياتها وأعلامها من منطقة “الأحمدية” بشكل كامل، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الحملة بدأت صبيحة أمس الاثنين، بغية تجنب استهدافهم من قبل الطيران الإسرائيلي، الذي كثف هجماته في الفترة الأخيرة على نقاط ومقرات الميليشيات الإيرانية المتمركزة في دمشق ومحيطها.
وفي سياق متصل، أشار المراسل أن “بعض النقاط العسكرية قامت برفع أعلام النظام السوري، بدلاً من راياتها، وبعضها الآخر اكتفى بإزالة الأعلام دون استبدالها بأي شيء، وذلك للتغطية عن تبعية المقرات لأي جهة عسكرية غير النظام.
هذا وجاءت الحملة على خلفية الحديث عن وصول دفعة من الصواريخ والأسلحة المتنوعة للميليشيات الإيرانية، تم وضعها داخل أحد المقرات العسكرية المحيطة ببلدة “الأحمدية” في الأيام القليلة الماضية.
وفي ذات السياق، يذكر أن الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تسيطر على منطقة المطار والبلدات المحيطة به منذ سنوات، عبر نشر نقاطها العسكرية وإنشاء مقرات خاصة بها بشكل دائم، إضافة إلى وجود عشرات المستودعات المليئة بالأسلحة المتطورة والصواريخ في ذات المنطقة في خطوة لتوسع المد الشيعي الإيراني في المنطقة بعدما أطلق النظام يدهم في البلاد.