أحداث أمنية جديدة تشهدها محافظة درعا، عقب هجوم مسلح استهدف مواقع للنظام في بلدة “مزيريب” بالريف الغربي أمس الأربعاء، مخلفاً قتلى وجرحى في صفوف النظام.
وفي التفاصيل التي رصدها المراسل، قال إن
“ناحية بلدة المزيريب شهدت هجوماً مباغتاً من قبل مسلحين مجهولين، بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة، كما اندلعت اشتباكات متقطعة بين عناصر النظام والمجموعة المسلحة، أسفرت عن قتلى وجرحى، دون معرفة حجم الخسائر الأولية”.
في حين رجحت مصادر محلية، وصول عدد القتلى إلى خمسة عناصر من بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة تسعة آخرين بجروح خطيرة على خلفية الهجوم الذي استهدف مخفر ومفرزة الأمن السياسي في البلدة.
ورجحت المصادر أن تكون مجموعة المدعو “أبو طارق الصبيحي”، هي من نفذت الهجوم على ناحية البلدة، حيث سبق له أن شن هجوماً ممثلاً منذ فترة قريبة، أدى إلى مقتل تسعة عناصر من قوات النظام.
وفي سياق متصل، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقرير سابق لها، أن الفرقة “الفرقة الرابعة” كانت في وقت سابق قد نسفت منزل”الصبيحي” بشكل كامل، بالرغم من تفجير عدة عبوات ناسفة داخله قبل ذلك بأيام، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، كما استهدفت منازل المدنيين في البلدة والطرق المؤدية إليها، بالرشاشات المتوسطة والثقيلة.
يشار إلى أن “الفرقة الرابعة” تعد من أبرز تشكيلات جيش النظام السوري الموالية لـ “الحرس الثوري الإيراني” ، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في درعا منذ عدة أشهر، وذلك من خلال تنفيذ عمليات عسكرية بين الحين والآخر، بحجة القضاء على الخلايا التابعة لـ “داعش”، إلا أنها تسعى من خلال ذلك إلى توسيع مناطق سيطرتها.
إذ قالت مصادر محلية، إن تلك الانتهاكات تعتبر” حركات استفزازية” تتعمد الفرقة القيام بها يومياً، للضغط على عناصر الفصائل من أجل إطلاق النار على مواقعها، وبذلك يكون لديها مبرر في استمرار عملياتها العسكرية في المنطقة.
حيث أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى اليوم بسبب انتهاكات النظام المستمرة، وتجنيده خلايا تنفذ حالات الاغتيالات وتثير الفوضى منذ ذلك الحين