أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، توثيق مقتل 29791 طفلا في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 181 بسبب التعذيب.
جاء ذلك في تقرير صادر عن الشبكة الحقوقية بمناسبة “اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء”، والذي يصادف 4 حزيران/يونيو من كل عام.
وذكر التقرير أن قوات النظام السوري تسببت بمقتل 22947 طفلاً، في حين قتلت القوات الروسية 2042 طفلا.
وأشارت إلى أن تنظيم “داعش” تسبب بقتل 958 طفلاً، وهيئة تحرير الشام 72 طفلا، في حين تسبب فصائل المعارضة بمقتل 998 طفلا، و”قوات سوريا الديمقراطية” بمقتل 238 طفلا، والتحالف الدولي 925 طفلا، و1611 على يد جهات أخرى.
ولفت التقرير إلى أن ما لا يقل عن 5074 طفلا، لا يزالون قسد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى حزيران 2022، منهم 3653 على يد قوات النظام السوري.
وحسب التقرير فإن ما لا يقل عن 181 طفلا قضوا بسبب التعذيب منذ آذار 2011 حتى حزيران 2022، منهم 174 على يد قوات النظام السوري.
وذكرت الشبكة في تقريرها أنه طيلة قرابة 12 عاماً منذ اندلاع الحراك الشعبي في آذار/ 2011، تعرَّض الأطفال في سوريا لأفظع أشكال العدوان، بما فيها القتل، العنف الجنسي، التجنيد، استهداف المدارس والمشافي، ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية، والتي تُمارَس من قبل مختلف أطراف النزاع المسلح في سوريا.
وأفادت الشبكة بأن البيانات تشير إلى مسؤولية النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني عن النسبة العظمى من الانتهاكات بحق الأطفال، وبعض هذه الانتهاكات بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية مثل الإخفاء القسري، التعذيب، التشريد القسري.
ونوّهت إلى أنه لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن نسجل ضمنه أطفالاً، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الـ 11 السابقة، حسب التقرير.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أكدت منظمة “اليونيسيف” أن حوالي 5 ملايين طفل ولدوا في سوريا منذ عام 2011، ولم يعرفوا شيئًا سوى الحرب والنزاع. في أجزاء كثيرة من سوريا، ما زالوا يعيشون في خوف من العنف والألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.