دفعت حالة الفلتان الأمني والجرائم التي ترتكب بين الفترة والأخرى في مناطق سيطرة النظام السوري، القاطنين في هذه المناطق للتنديد بغياب أي دور لأجهزة أمن النظام وخاصة في مناطق الساحل السوري.
جاء ذلك على خلفية جريمة جديدة وقعت في منطقة مشروع الصليبة هزت مدينة اللاذقية، وسط تباين الروايات حول هوية الضحية، لكنّ مصادر عدة أكدت أن المغدورة تعمل طبيبة في إحدى المستشفيات.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أقدم مجهولون على ارتكاب جريمة راح ضحيتها امرأة عثر عليها مقتولة بآلة حادة في منزلها.
في حين أشارت عدة مصادر محلية متطابقة إلى أن المرأة تعمل كطبيبة، وأن جريمة القتل وقعت بدافع السرقة كون هذه الطبيبة “حالتها ميسورة”، حسب وصف المصادر.
وأعرب كثيرون عن قلقهم من استمرار مسلسل الجرائم بمختلف أشكالها سواء الخطف أو القتل أو الابتزاز، مجددين التأكيد على أن سوريا (وبخاصة مناطق النظام) تحولت إلى “غابة”.
وشنّ آخرون من أبناء اللاذقية هجوما على أجهزة أمن النظام متسائلين في الوقت ذاته “أين المحافظ وأين قائد الشرطة والأمن؟”.
وعبّر كثيرون عن مخاوفهم في ظل غياب الأمن والأمان خاصة وأن جريمة القتل والسرقة وقعت في وضح النهار، مؤكدين أنه “لم يعد يأمن الشخص على نفسه حتى داخل منزله”.
يشار إلى أن المناطق الساحلية التي تعد حاضنة شعبية لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، بدأت تشهد وعقب انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” نهاية أيار/مايو 2021، الكثير من الأزمات الاقتصادية والمعيشية إضافة إلى حالة الفلتان الأمني، ما يُكذب الوعود التي قطعها رأس النظام خلال حملته الانتخابية والتي حملت شعار “الأمل بالعمل”.
وساهمت الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت، وغيرها من الجرائم