وسط مطالبة النظام السوري بعودة اللاجئين إلى مناطق سيطرته، والترويج لعودة آمنة وحياة مستقرة، وإصدار مرسوم العفو المزعوم، ماتزال الممارسات القمعية للأجهزة الأمنية تفضح كذب ادعاء النظام وحقيقة الأمان الذي ينعم به السوريون، سواء المقيمين أو العائدين إلى الوطن.
فحسب ما نقله مراسلنا، تم اعتقال عائلة من ثلاثة أشخاص بينهم طفل لا يتجاوز عمره 12 عاماً، صباح يوم أمس الاثنين من منزلهم في منطقة مساكن برزة بالعاصمة دمشق، قد عادت من لبنان مطلع شهر آذار الماضي حيث أقامت ستة أشهر، وكانت تعيش سابقاً في تركيا منذ سنوات عديدة.
وفي التفاصيل التي أفاد به مراسلنا، أكد أن دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي قامت بمداهمة منزل العائلة وسط الحي، واعتقلت العائلة، واقتادتهم إلى الفرع.
وذكرت مصادر محلية لمراسلنا أن “الاعتقال جاء على خلفية تقارير أمنية عديدة كتبت بحق العائلة، واتهمتهم بضلوعهم في التواصل مع جهات خارجية وتنفيذ أجندتهم وإعطاء معلومات عن تحركات النظام، ومواقع مقراته ونقاطه في العاصمة دمشق، حسب ما زعم الأجهزة الأمنية.
إذ تكررت في الآونة الأخيرة بشكل كبير حالات الاعتقال في العاصمة دمشق وريفها، تجاه العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، ولاسيما من تركيا ولبنان، نتيجة التقارير الأمنية التي تكتب بحقهم من قبل الشبيحة وأجهزة المخابرات.
