عمّت حالة من الحزن والألم على حال السوريين الذين يخاطرون بأنفسهم من أجل الوصول إلى أوروبا، سواء عبر “قوارب الموت” أو عبر طرق أخرى.
وفي المستجدات، ضجت منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، بخبر وفاة شاب سوري حاول الوصول إلى اليونان عن طريق “السباحة”، متحدياً كل المخاطر التي قد تواجهه على أمل الوصول إلى محطته الأخيرة أوروبا.
وذكرت “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين” في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن “شاباً سورياً يبلغ من العمر 19 عاماً، لقي حتفه غرقاً بعد أن قرر في 12/5/2022 التوجه صوب أوروبا سباحة من سواحل مدينة بودروم التركية، ومنها إلى إحدى الجزر اليونانية”.
وأضاف البيان أن “عائلة الشاب فقدت الاتصال به منذ ذلك اليوم، وبعد أن راسلت العائلة السلطات اليونانية قبل أيام لمعرفة ما إذا كان لديها معلومات عنه، ردت السلطات البارحة موضحة أن خفر السواحل اليوناني عثر على الشاب في تاريخ 5/13 /2022، وهو فاقد للوعي وأنه فارق الحياة خلال إسعافه إلى المستشفى”.
وتضامن الكثير من السوريين المتواجدين في تركيا وفي دول أوروبية عدة مع أهالي الشاب الذي فقد حياته، ومحذرين في ذات الوقت من مغبة التعرض للمخاطر الكبيرة التي تحصل بشكل شبه مستمر، إضافة إلى الكثير من الانتهاكات التي تواجه المهاجرين وطالبي اللجوء وخاصة من السوريين.
وقبل أيام، أفادت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، بتعرض مجموعة من السوريين بينهم أطفال ركبوا “قوارب الموت” صوب اليونان، لانتهاكات من “الكوماندوس” اليوناني، وسط مناشدات أطلقتها مصادر إنسانية للجهات والمنظمات الدولية للتحرك لإنقاذهم.
وعُثر قبل أيام على جثة مهاجر سوري غرق في البحر، عقب وصول مهاجرين إلى قبرص قادمين من تركيا وكان عددهم 43 مهاجراً.