في خطوة لتعزيز نفوذها في العاصمة دمشق، بدأت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، بإنشاء أنفاق في منطقة “الأحمدية” المتاخمة لمطار دمشق الدولي، وذلك لوصل المقرات العسكرية ببعضها البعض بما فيها المقرات المحيطة بالمطار.
وفي التفاصيل التي رصدها المراسل، أكد أن “العملية بدأت صباح أمس الأربعاء، بعد أن استقدمت الميليشيا عدداً من الآليات العسكرية ومعدات مخصصة للحفر، وجرافات، تركس، وشاحنات كبيرة وبدأت بحفر الأنفاق”.
مشيراً إلى أن “الهدف من هذه العملية هو أن تصبح المقرات العسكرية في المنطقة موصولة ببعضها البعض عن طريق شبكة من الأنفاق، لتنتهي بنفق كبير يربطهم جميعاً عند المقرات المحيطة بمطار دمشق الدولي”.
وأضاف المراسل أن ميليشيا” الحرس الثوري” الإيراني استعانت بقوات النظام في عملية الحفر، وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم بها الميليشيا بوصل مقراتها العسكرية في مناطق المرج بالغوطة الشرقية مع مقراتها العسكرية في مطار دمشق الدولي.
يذكر أن هذه العمليات جاءت نتيجة الاستهدافات المتكررة لمواقع الميليشيا قرب المطار، إذ طالت الغارات الإسرائيلي قبل أيام مقرات لهم قرب محيط العاصمة دمشق وأدت إلى خسائر بشرية ومادية في صفوفهم.
وسبق أن قامت ميليشيا “حزب الله” اللبناني بتوجيه مباشر من “الحرس الثوري” الإيراني، حسب ما رصدته منصتنا في تقارير سابقة لها ، بعمليات حفر مشابهة في القلمون الغربي لربط المقرات العسكرية ببعضها البعض، رافقتها عمليات تحصين كبيرة.
وحسب ما توصل إليه المراسل حينها من معلومات حول الخنادق، أكد بأنها “ستكون مجهزة أيضاً لتخزين الأسلحة المتطورة والصواريخ والذخائر الثقيلة،
بعد عمليات تحصين كبيرة لمقرات الحزب ونقاطه العسكرية بالمنطقة التي تصل مدينة النبك بمدينة ديرعطية المجاورة”.
وفي ذات السياق يذكر أن الميليشيات الإيرانية والشيعية في سوريا باتت تهيمن على مناطق واسعة من الغوطة الشرقية ومحيط مطار دمشق الدولي، وبلدات القلمون، وعززت نفوذها بإنشاء المقرات العسكرية التابعة لها، وحاليا بحفر الخنادق والأنفاق، تحت رعاية النظام السوري.