تستمر الأصوات التي تتعالى من داخل مناطق النظام السوري تنديداً بالأزمات وآثارها السلبية على المجتمع، وسط غياب أي حلول قادمة تلوح في الأفق من النظام وحكومته.
وفي المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، أكد الصحفي “صبري عيسى” المقيم في مناطق النظام، أن من أهم إنجازات النظام وحكومته التي وصفها بحكومة “فسادستان”، هي أن “نصف الشعب أصبح يكتب تقارير كيدية بحق النصف الآخر”.
وأوضح قائلاً إن “أهم المنجزات التي تحققت في دولة فسادستان خلال أكثر من نصف قرن: هي حماية الوطن من الذين يحبون الوطن، وقيام نصف الشعب بكتابة تقارير كيدية بحق النصف الآخر “.
وتطرق “عيسى” إلى معاناة وهموم المواطن اليومية في مناطق النظام، وقال في هذا الصدد “قبل سنوات حذفنا الكماليات من حياتنا، والآن حذفنا الضروريات”.
وأوضح أن “الكماليات: كل ما يتعلق بأصناف الفواكه والحلويات والموالح، أما الضروريات فهي: اللحومات بكل ألوانها الحمراء والبيضاء ومعها الألبان والأجبان والبيض الذي وصل سعر البيضة الواحدة إلى خمسمائة ليرة، ولم يعد هناك ما نحذفه سوى مياه الشرب، وقد تقوم حكومة الطوابير بمنح شركة (تكامل) حق احتكار توزيع مياه الشرب وتمنحنا حق فتح حنفية المياه بموجب إشعار على البطاقة الملعونة”.
وتابع “صبري”: “حتى لو صرخت بأعلى صوتك لن يسمعك أحد، فأنا جربت الصراخ، واكتشفت أن المشكلة ليست في أن صراخي لم يصل آذان الناس، ولا إلى أنهم أصيبوا فُجأة بالصمم، بل لأنهم وضعوا سدادات على آذانهم، حتى لا يوجه لهم أحد تهمة الاستماع لغير(أغاني النصر) التي أصبحت أكثر من الهم على القلب، حتى أصبح لدينا ملحنون تخصصوا في تلحين نشرات الأخبار وأحوال الطقس “.
وختم قائلاً “إذا انتهت حياة أي سوري بسبب اليأس والقهر والعجز وطوابير الذل، لا تلوموا عزرائيل”.
وبين الفترة والأخرى يؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من بينهم شخصيات إعلامية تابعة له، بأن السفر والخروج من مناطق النظام بات الحلم الأول والأخير لهم.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية.
