يستمر مسلسل “الجريمة” في مناطق النظام السوري وبخاصة التي تخضع أيضاً للميليشيات المساندة، مع استمرار حالة الفلتان الأمني التي تلقي بظلالها على المدنيين هناك.
وفي أبرز المستجدات ما تزال جريمة قتل فتاة تبلغ من العمر 19 عاما، تتصدر واجهة الأحداث الأمنية في مناطق النظام، وسط تباين الروايات حول الجهة المنفذة.
وذكرت مصادر محلية أن الفتاة عُثر عليها، أمس السبت، قد فارقت الحياة جراء تعرضها لعدة ضربات أدت إلى تهشيم رأسها بواسطة حجارة، في قرية “تل خزنة” بريف سلمة شرقي حماة.
وتباينت الروايات حول الجهة المنفذة للجريمة، ففي حين أشارت بعض المصادر إلى وقوف مجهولين وراء الجريمة، لفت آخرون الانتباه إلى ضلوع زوج الضحية وشقيقه في هذه الجريمة، دون أي تفاصيل حول الأسباب الرئيسية لارتكابها.
في حين أفادت مصادر أخرى بأن الجريمة وقعت أثناء عمل الفتاة في إحدى الأراضي الزراعية، مشيرة إلى أن الفتاة لدها طفلان أصغرهما عمره شهران فقط.
وأعرب كثيرون عن سخطهم من الجرائم التي ترتكب بشكل شبه يومي في مناطق النظام، معبّرين عن ذلك بالقول “أصبح الإجرام في كل مكان”.
وتساءل آخرون عن الأسباب التي جعلت “الناس تتحول إلى وحوش” في مناطق النظام، ليرجع البعض الآخر السبب إلى الأزمات الاقتصادية والمعيشية وحتى الاجتماعية.
الجدير ذكره، أن مدينة سلمية تعد مرتعا لميليشيا “الدفاع الوطني”، وبسبب ذلك تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني وانتشار ترويج المخدرات وتعاطيها.
ومطلع الشهر الجاري، هزت جريمة جديدة الشارع في مدينة اللاذقية، وسط تباين الروايات حول هوية الضحية، لكنّ مصادر عدة أكدت أن المغدورة تعمل طبيبة في إحدى المستشفيات.
وأعرب كثيرون عن قلقهم من استمرار مسلسل الجرائم بمختلف أشكالها سواء الخطف أو القتل أو الابتزاز، مجددين التأكيد على أن سوريا (وبخاصة مناطق النظام) تحولت إلى “غابة”.