يواصل المؤيدون للنظام السوري شن هجومهم غير المسبوق على روسيا وخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستنكرين صمتها تجاه الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق وأخرجته عن الخدمة، إضافة للتنديد بمحاولاتها الضغط من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام.
وكان من أكثر الأمور التي اعتبرها المؤيدون أنها “مستفزة” هو نيّة النظام وروسيا عقد الاجتماع الرابع لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول ما يسمى “عودة اللاجئين والمهجرين السوريين”.
ومن الأمور “المستفزة” أيضاً هو ما تروج له ماكينات النظام بأن النظام السوري يعمل جاهداً بالتعاون مع روسيا من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم بعد تهيئة الظروف المناسبة لذلك، لكن دول غربية وإقليمية تعرقل عودتهم بهدف استخدام هذا الملف كورقة ضد حكومة النظام، حسب تعبيرها.
وردّ كثيرون بتهكم ملحوظ على ما تدعو إليه موسكو بالقول “هل هناك من يخبر روسيا أن مطار دمشق خارج الخدمة، فعن أي عودة لاجئين تتحدث؟”، بينما ردّ البعض الآخر بالقول “اخرجوا من بلادنا.. حلفاء تجار منافقون وكاذبون”.
يذكر أنه في الحادي عشر من تشرين الثاني 2020 عقد في دمشق المؤتمر الدولي الأول حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، تلاه ثلاثة اجتماعات مشتركة للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين “السورية – الروسية”، في الـ26 من تموز الماضي وفي الـ15 من تشرين الثاني الماضي، وفي الـ21 من كانون الأول الماضي وذلك لمتابعة أعمال المؤتمر.
وكان من أكثر ما أثار غصب المؤيدين للنظام على منصات التواصل الاجتماعي، هو ما تحدثت به المصادر العبرية بأن “إسرائيل أبلغت روسيا بتفاصيل الهجوم على مطار دمشق وفق الآلية المشتركة لمنع الاحتكاك”، في حين ادّعت روسيا وعلى لسان وزارة خارجيتها أن “موسكو تدين بشدة الضربة الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي”.
وأثارت هذه الإدانة الروسية لإسرائيل حفيظة عدد كبير من المؤيدين القاطنين في مناطق النظام، مشيرين إلى أن هذه الضربات تجعل من روسيا غير مرغوبه وتخسر من مصداقيتها كحليف، مؤكدين أن الإدانة وحدها لا تكفي.
وكان اللافت للانتباه أيضا، تحميل بعض المؤيدين مسؤولية استمرار الغارات الإسرائيلية لإيران، لافتين إلى أنها هي من يجب أن يرد على تلك الضربات وليس روسيا، مضيفين أن “إيران أم الشعارات الكاذبة”.
وقبل أيام، هاجم عضو برلمان النظام السوري السابق المدعو “فارس الشهابي”، روسيا، محملاً إياها مسؤولية استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام وميليشياته، ومعبراً عن سخطه بعبارة “طفح الكيل.. ما بقا شي مخفي”.