في تحركات فورية، عقب القصف الإسرائيلي الأخير على مقرات ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، في جنوب دمشق، قامت بإخلاء نقطتين عسكريتين في محيط مدينة “السيدة زينب” جنوب العاصمة مساء أمس الأحد.
مراسلنا في المنطقة قال إن “النقطة الأولى تقع عند جانب فندق درة الشام على أطراف المدينة من جهة الذيبية، أما النقطة الثانية فتقع جنب جامع أبو عبيدة بن الجراح، جنب الطريق الذي يؤدي إلى بلدة ببيلا”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “النقطتين كان فيهم عدد من عناصر، وأسلحة ومعدات عسكرية، إضافة إلى غرف مسبقة الصنع، إذ تم نقلهم جميعاً إلى داخل المدينة في أماكن سرية”.
ولفت إلى أن الميلشيات حاولت إزالة كل معالم النقطة العسكرية بشكل تام، واستخدمت آلة “التركس” لإزالة المتاريس والأتربة والغرف وأي شيء يدل على وجود نقطة أو حاجز عسكري من قبل.
كما جرت عدة اجتماعات يومية ضمت كبار قادة الميليشيات الإيرانية منها الحرس الثوري، وميليشيات حزب الله اللبناني، والعراقي، ميليشيات فاطميون وأبو الفضل العباس وغيرهم، وذلك في المقرات المتمركزة بجانب مقام “السيدة زينب”.
وفي ذات السياق يذكر أن عمليات الإخلاء هذه جاءت على خلفية الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق قبل عدة أيام، حيث استهدفت مقرات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، وقصفت جانباً من مطار دمشق الدولي لمنع نقل الأسلحة من إيران إلى دمشق.