أوضاع كارثية تعيشها مدن وبلدات القلمون الغربي بريف دمشق، في ظل انتشار عصابات السرقة و التشليح في وضح النهار، دون رادع من قبل الجهات المعنية وسط فلتان أمني كبير.
مراسلنا في القلمون أفاد بتعرض شخصين مدنيين يستقلون دراجات نارية، لعملية سرقة عند أحد الطرق الفرعية المؤدية من بلدة “رأس العين” إلى “رأس المعرة” حيث أوقفت مجموعة مسلحة ملثمة، المدنيين وقامت بسلب هواتفهم الجوالة والأموال التي بحوزتهم تحت قوة السلاح ولاذوا بالفرار، يوم أمس الأحد.
وفي سياق متصل، شهد يوم أمس الاثنين في ساعات الفجر الأولى، عملية سطو مشابهة، بحق رجل وزوجته كانا في سيارتهم أثناء خروجهم من بلدة “دير عطية” باتجاه مدينة “النبك”، إذ أوقفت المجموعة المسلحة الزوجين، بعد وفوقها على شكل حاجز مؤقت يشبه حواجز النظام اعترض طريق العائلة.
حيث قاموا بسلب أموالهم وهواتفهم والذهب الذي كانت ترتديه الزوجة، كما قاموا بسلب بعض مقتنيات السيارة وبعض الحاجيات الخاصة بالعائلة، ما أثار سخطاً كبيراً بين الأهالي نتيجة تكرار هذه الحوادث بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
ومن جملة الأحداث التي وقعت في المنطقة، بهدف السرقة والنهب، أوقفت العصابة ذاتها شابين يستقلان دراجة نارية أثناء مرورهم عند الطريق الرئيسي المؤدي من بلدة “السحل” إلى بلدة “فليطة”، وقامت بسرقة مابحوزتهم من أموال، ولم يتوقف الأمر على الأموال والهواتف المحمولة هذه المرة، بل قاموا بمصادرة الدراجة النارية، ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
مصادر محلية من أبناء القلمون أكدت لمراسلنا أن العصابة نفسها تقوم بالسرقة، حيث تشابهت أشكالهم وملابسهم وطريقة سرقتهم في جميع حالات السطو التي قاموا بها وهم عبارة عن خمسة أشخاص يحملون أسلحة رشاشة روسية، ومعهم سيارة نوع “كيا فورتي” مفيمة لا تحمل أي لوحات أو أرقام ما جعل الأهالي يسألون عن الضوء الأخضر الذي تحتمي خلفه تلك العصابة لتمارس أفعالها الشنيعة أمام أعين الجميع دون خوف من أحد؟.
في الوقت ذاته، قام الأهالي بإبلاغ الشرطة، وأدلوا بشهادتهم حول العصابة عمليات السرقة والتشليح التي تعرضوا لها، حيث اكتفى عناصر الشرطة بتسجيل المعلومات والمجريات، ووعودهم بإلقاء القبض على المجموعة في أقرب وقت، دون تحركات فعلية على أرض الواقع.