تواصل قوات النظام السوري منع أهالي حي البياضة في مدينة حمص، من العودة إلى منازلهم بعد أن هجروا منها قسراً في منتصف عام 2012.
ويعد حي البياضة من أوائل الأحياء التي انتفضت ضد النظام السوري في مدينة حمص، حيث شهد العديد من المظاهرات ومحاولات الاقتحام من قبل قوات النظام، لاسيما أن “منشد الثورة (عبد الباسط الساروت) ينحدر من هذا الحيّ”.
وتتعمد قوات النظام السوري عدم السماح للأهالي بالعودة إليه، كـ “عقوبة جماعية”، تفرضها على الأهالي بسبب تلك المظاهرات، إضافة إلى أن الحيّ ملاصق لحي السبيل الموالي للنظام السوري.
وأصبح حي البياضة في حمص مرتعاً للشبيحة يمارسون داخله ما يحلوا لهم، ويقومون بعمليات الخطف من باقي الأحياء ووضع المخطوفين في حي البياضة الذي بات خالياً من أهله تماماً، بالإضافة لـ سرقة كامل المنازل.
ويعد حي البياضة في حمص من أكبر الأحياء في المدينة، حيث ينقسم إلى 3 أقسام منها ما يُسمى بـ “شارع القاهرة” و “وادي العرب” ومنطقة “الزير”، ويقدر تعداد سكانه ما قبل الثورة السورية بـ 150 ألف نسمة.