تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام عموما وحلب خصوصاً، بإقدام أجهزة النظام السوري على ابتزاز كبار التجار والصناعيين ومن ضمنهم التجار الفلسطينيين، إضافة إلى إرغامهم على دفع “الإتاوات” لهم.
وأوضح مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن النظام يمارس الضغط الأمني على كبار التجار والصناعيين في مناطق سيطرته، ويهددهم بالاعتقال ومصادرة أموالهم، أو دفع إتاوات له “من أجل رفد خزينته المتهالكة”.
ولفت مصدرنا إلى أن “النظام السوري قام في الآونة الأخيرة باستدعاء عدد من تجار مدينة حلب، وعند وصولهم إلى الفرع الأمني تم التقايض معهم من أجل إجبارهم على دفع مبلغ مالي وقدره 250 ألف دولار تحت مسمى فاتورة الحرب، وفي حال رفضهم ذلك يتم احتجزاهم والتفاوض مع ذويهم من أجل دفع الفدية”.
وأضاف أن “هناك عدد من التجار الفلسطينيين من أبناء مدينة حلب ومخيم النيرب، تم ابتزازهم وإرغامهم على دفع فدية مالية كبيرة منهم صاحب محلات للذهب”.
وأشار إلى أنه “تم استدعاء تاجر فلسطيني أخر منذ أيام قليلة إلى أحد الأفرع الأمنية في مدينة حلب، وهناك طُلب منه دفع مبلغ 250 ألف دولار، فوعدهم بالعمل على تأمينه لهم، وبعد ذلك فضل النجاة بحياته وما تبقى من أمواله واستطاع الهروب إلى إحدى الدول المجاورة لسوريا”.
وبيّن أن “بعض التجار في مدينة حلب اضطروا لإجراء عمليات تصفية كاملة لتجاراتهم، بعد تعرضهم لمداهمات من قبل دوريات المكتب السري، بعد رفضهم تقديم إتاوات مالية للنظام السوري”.
يذكر أنه في أواخر العام 2021، نفذت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، حملة اعتقالات في العاصمة دمشق طالت العديد من أصحاب المحال التجارية بتهمة “التعامل بالعملات الأجنبية والتسبب بتدهور العملة السورية”.