بعد فترة هدوء نسبي شهدته العاصمة دمشق، تعرض حاجز عسكري يتبع للفرقة 14، يقع عند أطراف مدينة ضاحية قدسيا، إلى هجوم مسلح يوم أمس الأربعاء، على يد مسلحين مجهولون أسفر عن مقتل ضابط وجرح عدد من العناصر حسب ما تابعته منصة SY24.
فيما نعت مواقع إخبارية موالية الضابط برتبة مقدم المدعو “سامر سليمان” من مرتبات الفرقة 14 مشاة، التي قتل متأثراً بإصابته أثناء استهداف الحاجز، يذكر أن الضابط ينحدر من مدينة بانياس.
وفي التفاصيل التي نقلتها مصادر محلية، أكدت أن أشخاصاً مجهولين يستقلون سيارة خاصة، أطلقوا النار على الحاجز العسكري، ما أدى إلى مقتل الضابط وإصابة العناصر بجروح متفاوتة، فيما تمكنت السيارة من الفرار متجهة نحو مدينة قدسيا، التي شهدت استنفاراً كبيراً وإغلاق الطرق الرئيسية وأحد المداخل، للبحث عن الفاعلين.
وفي المستجدات التي طرأت على خلفية الحدث، شنت قوات النظام وأجهزته المخابراتية صباح اليوم الخميس حملة اعتقالات واسعة داخل مدينة “قدسيا” في ريف دمشق الشمالي الغربي، بعدما أغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية إليها، بحثاً عن الأشخاص الذين استهدفوا الحاجز، الذي يقع عند الطريق الواصل بين نهاية ضاحية قدسيا “أوتوستراد البجاع” وبين قدسيا البلد.
وفي سياق متصل، ضاعفت الحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة من عمليات التفتيش والتدقيق على أسماء المارة وسجلت عدة اعتقالات عشوائية كردة فعل على استهداف الحاجز العسكري.
وأشارت مصادر محلية أن حملة الاعتقالات تزامنت مع تحليق مكثف للطيران المروحي التابع على ارتفاع منخفض في أجواء مدينتي قدسيا و الهامة في ريف دمشق، وما يزال الاستنفار مستمراً حتى الآن.
يذكر أن حالات استهداف الحواجز العسكرية في قلب العاصمة دمشق، تناقصت كثيراً بسبب القبضة الأمنية في المنطقة، واقتصرت على انفجارات بعبوات ناسفة في مناطق متفرقة من الضواحي ومدن الغوطة الشرقية والقلمون فيما كان لمحافظة درعا النصيب الأكبر من عمليات الاغتيال والاقتحام والتفجيرات.