ماتزال الاغتيالات مستمرة في محافظة درعا على قدم وساق بذات الوتيرة منذ فترة طويلة، صبغت المنطقة بطابع من الفوضى والفلتان الأمني وعمليات القتل المستمرة وتصفية شخصيات معينة أبرزهم قادة الفصائل السابقة من رجال المصالحات والتسويات التي حدثت 2018.
وفي آخر المستجدات التي حدثت في المنطقة، قتل القيادي “أيمن رزق الزعبي” المعروف باسم “أبو جراح” إثر إصابته بجروح بليغة، أدت إلى مقتله، نتيجة استهدافه بطلق ناري من قبل مسلحين مجهولين.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، أكدت تعرض القيادي “الزعبي” إلى عملية الاغتيال أثناء تواجده في إحدى المحال التجارية في بلدة الجيزة شرقي درعا، كما أصابت الطلقات النارية، أحد المدنيين العاملين في مجال الخياطة
يذكر أن الزعبي تزعم مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري في بلدة الجيزة التي ينحدر منها، منذ خضوعه إلى اتفاقية مصالحة وتسوية مع قوات النظام عام 2018، وجرى استهدافه أكثر من مرة بمحاولة اغتيال لكنه نجا منها.
وفي سياق متصل، لقي المدعو “محمد إبراهيم الربداوي” مصرعه أثر تعرضه لطلق ناري برصاص قوات النظام، ما أدى إلى مقتله على الفور، وذلك في المنطقة الواصلة بين بلدة ابطع ومدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط.
إذ ينحدر “الربداوي” من مدينة طفس، كان يعمل ضمن مجموعة محلية مسلحة يقودها “خلدون البديوي الزعبي، إذ يعد أحد أبرز المطلوبين الستة الذين طالب النظام السوري بتهجيرهم نحو الشمال السوري في 25 كانون الثاني 2021 حسب ما أكدته مصادر محلية مطلعة.
يذكر أن أصابع الاتهام تطال أجهزة النظام الأمنية التي تسعى إلى تصفية رجال التسويات، الذين كانوا قادة سابقين في صفوف المعارضة قبل سيطرة النظام على المحافظة 2018، إذ تشهد المنطقة منذ ذلك الحين إلى حد اليوم أحداثاً أمنية متصاعدة أبرزها تصاعد عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل والسرقة والخطف.