تفيد الأنباء الواردة من مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، باستمرار ظاهرة “التعفيش” وسرقة ممتلكات المدنيين من قبل الخارجين عن القانون على مرأى ومسمع من أجهزة النظام الأمنية.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن مجموعة من اللصوص والأشخاص من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم، تواصل أعمال السرقة و”تعفيش” منازل المدنيين.
ونقل المصدر مناشدات أهالي المخيم للجهات المعنية ووكالة “الأونروا” التحرك والضغط لإنهاء هذه الظاهرة.
ويحمّل أهالي المخيم، حسب المصدر ذاته، النظام السوري وأذرعه الأمنية والفصائل الفلسطينية مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية داخل أحياء المخيم والتي ساهمت إلى حد كبير بتعاظم سطوة “العفّيشة”.
وأشار مصدرنا إلى أن قاطني مخيم “اليرموك” يعيشون أوضاع إنسانية قاسية نتيجة غلاء الأسعار وإيجارات المنازل، الأمر الذي أنهكهم من الناحية الاقتصادية وزاد من معاناتهم.
ولفت إلى أن المخيم يفتقر حتى اليوم للمؤسسات الخدمية كالأفران ومركز توزيع الغاز والمواد الاستهلاكية والغذائية، والتي تعتبر من أهم متطلبات الحياة الطبيعية للسكان.
وبيّن أن عدد الأسر التي عادت إلى منازلها وممتلكاتها في مخيم اليرموك يقدر بنحو 800 عائلة حتى نهاية 2021، تتوزع في عدة أحياء أبرزها “حي الجاعونة – عين غزال- التقدم- حيفا- حي سبع السباعي”.
ومنتصف العام الماضي 2021، ذكر مصدر في المجموعة الحقوقية في تصريح لمنصة SY24، أنه منذ استعادت قوات النظام السوري السيطرة على مخيم “اليرموك” في 2018، فإن 93.2 % من المنازل تعرضت لعملية التعفيش “نهب الأثاث والأبواب، والشبابيك، والأسلاك الكهربائية، وغيرها.
