بات “خطف الأطفال” ظاهرة تثير قلق الأهالي في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، لتضاف إلى سلسلة الجرائم والأحداث الأمنية التي تتفاقم إلى جانب الأزمات الاقتصادية والمعيشية اليومية.
وفي المستجدات التي تابعتها منصة SY24، أطلق ناشطون مهتمون بتوثيق انتهاكات النظام وميليشياته، تحذيرات للقاطنين في مخيم “جرمانا” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، من مغبة ترك أطفالهم لساعات طويلة في الشوارع ما يعرضهم للضياع أو الاختطاف، حسب تعبيرهم.
وتأكيداً لتلك التحذيرات، أفاد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن “مخيم جرمانا شهد في الآونة الأخيرة ضياع وفقدان عدد من الأطفال، وذلك بسبب ابتعاد الأطفال عن مناطق سكنهم وعدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم جراء صغر سنهم”.
ونبّه المصدر أهالي مخيم “جرمانا” وغيره من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، إلى ضرورة الاهتمام بأبنائهم ومراقبتهم، وعدم تركهم لساعات طويلة في الشوارع دون أن يعلموا عنهم شيئاً.
ولفت إلى أن الإهمال الذي قد يؤدي إلى فقدان أطفالهم للأبد، خاصة مع انتشار ظاهرة خطف الأطفال في العديد من المناطق خلال الفترة السابقة والتي باتت “تجارة رائجة”.
ونقل المصدر عن عدد من أهالي مخيم جرمانا تأكيدهم أن حالات الخطف والتحرش من قبل أشخاص مجهولي الهوية زادت خلال الأعوام الماضية، مما خلق لديهم حالة من الخوف على أبنائهم.
الجدير ذكره أن ظاهرة خطف الأطفال لا تقتصر على مناطق بريف دمشق، بل تمتد لتصل إلى مناطق أخرى ومنها مدينة حمص، إذ أعرب سكان المدينة عن مخاوفهم من عمليات الخطف التي تستهدف الأطفال بشكل خاص، موجّهين بأصابع الاتهام إلى “الشبيحة” المدعومين من النظام وأجهزته الأمنية.
كما تم مطلع العام الماضي 2021، إلقاء القبض على عصابة تمتهن الخطف وتهريب البشر مقابل الحصول على مبالغ مالية للتهريب، وفدية لإطلاق سراح المختطفين.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري فلتاناً أمنيا واضحا، وسط انتشار الجريمة بمختلف أشكالها، بداية من ترويج المخدرات وتعاطيها، إضافة إلى التزوير وجرائم السرقة والقتل وغيرها.