تتعالى الأصوات من محافظة درعا جنوبي سوريا مطالبة بوضع حد لمعاناتهم نتيجة توقف مكاتب تحويل الأموال عن العمل منذ بداية الشهر الجاري، الأمر الذي فاقم من معاناة المدنيين وخاصة الذين يعتمدون على الحوالات الخارجية في تأمين مصاريف الحياة اليومية.
وذكرت عدة مصادر محلية من أبناء المنطقة الجنوبية حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه “منذ عدة أسابيع والحوالات المالية عبر المكاتب الرسمية متوقفة في محافظة درعا، دون توضيح الأسباب التي تقف وراء ذلك”.
وأشارت المصادر إلى أن “النظام يتذرع بالمشاكل التقنية”، مبينة أنها حجة غير منطقية في ظل معاناة كبيرة للأهالي الذين يعتمدون على الحوالات المالية التي يرسلها لهم أبناؤهم من الخارج، على حسب تعبيرها، متسائلة في الوقت ذاته عن “السبب الذي يمنع النظام من اتخاذ أي إجراء لمعالجة هذه المشاكل”.
واستنكر عدد من أبناء المحافظة ما تقوم به تلك المكاتب، مطالبين في الوقت ذاته بشن “حملة مقاطعة” لهم تعبيراً عن رفضهم لهذه الممارسات وسط التجاهل المتعمد لمعاناتهم الاقتصادية والمعيشية، وفق قولهم.
ولفت عدد من المنضررين إلى أن أصحاب المكاتب يتذرعون بأنه لا يوجد لديهم أموال، في حين اعتبر آخرون أن أصحاب هذه المكاتب تحاول استغلال مسألة عدم استقرار الليرة السورية أمام الدولار للاستفادة من فارق سعر الصرف.
وتعاني كثير من المدن والبلدات في محافظة درعا وخاصة بعد سيطرة النظام السوري وروسيا منذ العام 2018 عليها، من تهميش خدمي وصحي إضافة لواقع اقتصادي متردي، بالتزامن مع حالة الفلتان الأمني التي تلقي بظلالها على السكان المدنيين.