حذّر ناشطون من الانتهاكات غير المسبوقة التي يقوم بها مجهولون على طريق “حمص لبنان”، وعلى رأسها عمليات الخطف والسلب والنهب.
وأفاد ناشطون مهتمون بتوثيق انتهاكات النظام السوري وداعميه، حسب ما تابعت منصة SY24، بأن كثيراً من الأشخاص تعرضوا للخطف على طريق “حمص لبنان”، ولم يتم إطلاق سراحهم إلا بعد دفع فدية مالية.
ونقل الناشطون عن بعض من تم إطلاق سراحهم تأكيداتهم بأن “هناك عدد كبير من المختطفين في تلك المنطقة وخاصة من أبناء المنطقة الشرقية”.
كما نقل الناشطون عن أحد المختطفين وزوجته ممن تم الإفراج عنهم مقابل فدية مالية وهم من أبناء محافظة الحسكة، أن “من بين المختطفين فتى بعمر الـ 14 عاماً وابن عمه وهما من أبناء دير الزور، وقد تم اختطافهما منذ عدة أسابيع، إضافة إلى عدد آخر من الشباب المختطفين” في تلك المنطقة.
وأكد من تم إطلاق سراحهم أنهم لم يتعرفوا على الخاطفين ولا على أي تفاصيل من الممكن أن تساعد في التعرف عليهم، لافتين إلى أنه تم الإفراج عنهم في منطقة بمدينة حمص.
ونهاية أيار الماضي، ذكرت مصادر محلية وأخرى تعرضت للانتهاكات حسب ما تابعت منصة SY24، أن المهربين على “طريق وادي خالد” ما زالوا يمارسون أفظع الانتهاكات بحق كل سوري يريد التوجه صوب لبنان بطريقة غير شرعية، سواء لوحده أو مع أسرته.
وأشارت عدة حالات تعرضت للانتهاكات، إلى تواجد عصابات تمتهن الخطف والسلب عند هذا الطريق، في حين قالت أخرى إنه “في كل مرة نُحذر من مخاطر هذا الطريق لكن لا حياة لمن تنادي”.
مصادر أخرى أكدت أن “طريق وادي خالد أخطر وأسوأ طريق”، لافتة إلى تعرض عدد من السوريين من بينهم نساء للانتهاكات من قبل المهربين، بعد أن تركوهم عدة أيام على الطريق وسلبوا منهم أموالهم وحتى ملابسهم، إضافة إلى محاولتهم التحرش ببعض الفتيات والنساء.
ولفتت إلى أن عمليات الخطف تتم في الأراضي السورية وليس في منطقة “وادي خالد” القريبة من لبنان، مضيفين أن عمليات طلب الفدية بعد تعرض أحدهم للخطف تتم داخل سوريا.
الجدير ذكره، أن الإعلام اللبناني يواصل تسليط الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، وسط الإشارة إلى العقبات التي تحول دون عودة هؤلاء السوريين إلى بلادهم.، لافتاً في الوقت ذاته إلى سيطرة “عصابات الخطف والمخدرات” على المناطق الحدودية والمفتوحة مع لبنان، والتي بدورها تعيق عودة السوريين.