طالبت صفحات موالية للنظام السوري ومتابعيها، قوات النظام وعلى رأسها قوات المدعو “سهيل النمر”، بالدخول إلى مدينة درعا جنوبي البلاد وتنفيذ حملات إعدام ميدانية بحق من وصفتهم بـ “المسلحين” من أبنائها.
وهدد الموالون لما تسمى “قوات النمر” بالقول “إن لم تجدوا حلاً لمدينة درعا فسنبقى نودع (القتلى)، لم يمر داء إلى وله دواء، ودواء درعا إعدام ميداني للمسلحين”، حسب تعبيرهم.
وتوالت التهديدات المطالبة بشن حملة عسكرية جديدة على مدينة درعا، حسب ما تابعت منصة SY24، إذا قال بعض الموالين بتهديد واضح وصريح إن “دواء درعا هو حملة سيدنا النمر، تماما كما باقي المدن التي ذاقت طعم هذا الدواء”، وهدد آخرون بالقول إن “نار الأحداث المندلعة في درعا لن تنطفئ إلا بنار النمر ورجاله”.
وذهب آخرون للمطالبة “بإعدام كل مسلح استغل كل الفرص للغدر والخيانة كما يحصل الآن في درعا، رغم كل مراسيم العفو التي شملتهم لكنهم خانوا العهد واليمين”، مضيفين أنه “منها انطلقت أول شرارة للفتنة ولن تخمد الفتنة إلا بدرعا”، حسب زعمهم.
وحمّل آخرون من الموالين مسؤولية ما يجري من أحداث في درعا للروس وقالوا إن “المصالحة بدرعا كانت هشة وبرعاية روسية، هناك أشخاص لا يفهمون إلا بالقوة”، في حين طالب آخرون “قوات النمر” بـ “حرق درعا بالكامل والضرب بيد من حديد”.
يشار إلى أن عمليات الاغتيال والقتل تتصدر أبرز الأحداث بمحافظة درعا في الآونة الأخيرة بشكل ملفت، طالت عدداً من المدنيين والعسكريين وأشخاص قد أجروا اتفاقية تسوية ومصالحة مع النظام، وتمت تصفية العديد منهم خلال الأشهر السابقة.
وقبل أيام، نعت صفحات ومواقع إخبارية موالية مقتل المقدم “شادي ستيتي” من مرتبات اللواء 112، قضى بعبوة ناسفة استهدفته عند الطريق الواصل بين بلدتي “جملة” و”عين ذكر” غربي درعا، كما أصيب معه عنصر من قوات النظام، أثناء مرورهم في منطقة حوض اليرموك وذلك صباح اليوم، حسب ما تابعت منصة SY24.
يذكر أن أصابع الاتهام تطال أجهزة النظام الأمنية التي تسعى إلى خلق فوضى وإثارة الرعب بين المدنيين في ظل الفلتان الأمني والتشبيح العلني الذي تشهده المنطقة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها إلى حد اليوم.