تستمر “فوضى السلاح” وانتشاره بين المجموعات المدعومة من النظام السوري، بتصدر واجهة الأحداث الدائرة في تلك المناطق.
وفي المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، اليوم الأحد، بدأت الأصوات تتعالى من الأحياء التي تعتبر الحاضنة الشعبية الأبرز للنظام وأجهزته الأمنية، مطالبة بسحب السلاح من أيدي الخارجين عن القانون وأرباب السوابق.
جاء ذلك على خلفية مشاجرة وقعت صباح اليوم في حي “العباسية” بمدينة حمص، بين مجموعة من الشبان ليتطور الأمر فيما بينهم إلى استخدام السلاح وإطلاق النار على بعضهم البعض.
وأشارت مصادر محلية من الحي إلى إصابة أحد الشبان إصابة خطيرة، جراء إطلاق النار عليه
أثناء مشاجرة مع عدة أشخاص، لافتة إلى أنه تم إسعافه إلى إحدى المستشفيات في المنطقة لكنّ وضعه حرج جدا، حسب وصفها.
وأثارت هذه الحادثة مع ساعات الصباح الأولى غضب كثير من المواطنين، والذين طالبوا النظام وحكومته بسحب السلاح من كل الأشخاص ومهما كانت الجهات التي تقف خلفهم وتدعمهم.
وعبّر آخرون عن سخطهم بالقول إن مناطق النظام باتت من أجمل “الغابات”، في إشارة إلى تزايد وتيرة حالة الفلتان الأمني هناك.
ونهاية أيار الماضي وفي سياق ما يجري في حمص وريفها، تعرض 3 أشخاص بينهم امرأة للإصابة بجروح، جراء تعرضهم لشظايا قنبلة رماها أحد الأشخاص عليهم، وذلك في قرية “المسعودية” بريف حمص الشرقي.
وأكدت المصادر أن هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة الحوادث المتكررة في مناطق النظام، والتي يتم فيها حل الخلافات عبر استخدام “القنابل”.
وقبل أيام، وحسب ما نشرت منصة SY24، أعرب سكان مدينة السويداء عن سخطهم الشديد من إقدام أحد الأشخاص على إطلاق النار بشكل كثيف في الهواء كـ ”فشة خلق”، أو تنفيساً عن غضبه من تعامل أصحاب أحد المحال التجارية معه.
وتهكم آخرون على طريقتهم الخاصة من حالة الفلتان الأمني بالقول “يحق لكل مواطن أن يعبر عن فشة خلقه بالطريقة التي يراها مناسبة، وممكن بكرا شخص ثاني يستخدم دوشكة!”، في حين ردّ ساخرون بأن هذا الشخص “يُقلد مراد علم دار في مسلسل وادي الذئاب!”.
وباتت أخبار الجريمة على مختلف أنواعها وخاصة السرقة وارتكاب الجرائم بواسطة القنابل، هي العنوان العريض لأخبار الحياتية اليومية، وسط غياب ملحوظ للجهات الأمنية التابعة للنظام السوري.