بناء قواعد عسكرية جديدة في الرقة.. من يتواجد فيها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

بدأت الميليشيات الإيرانية بالتعاون مع مؤسسة الإسكان العسكري التابعة لحكومة النظام السوري في بناء قاعدة عسكرية جديدة على طريق حلب الدولي القديم الواصل بين ديرالزور وحلب مروراً بريف الرقة الغربي، بعد قيامها بتمشيط المنطقة بالكامل ونشر عدة حواجز فيها، إضافة إلى نزع الألغام والعبوات الناسفة التي كانت قد زرعتها في المنطقة سابقاً.

 

عمليات البناء بدأت في المنطقة الواقعة بين قريتي “دبسي فرج والصعب” على الحدود الإدارية بين محافظتي حلب والرقة، بالتزامن مع قيام الميليشيات الإيرانية بنشر حواجز عسكرية في المنطقة ومنع المدنيين من الاقتراب منها وبالذات رعاة الأغنام، الذين تتهمهم بالتعاون مع خلايا تنظيم داعش المتواجدة في البادية السورية، بالإضافة إلى تسيير دوريات عسكرية وتجهيز نقاط مراقبة متقدمة في محيط منطقتي “مشرفة الفجر و الغماميز” الواقعة على الطريق الدولي.

 

بناء القاعدة العسكرية الجديدة للميليشيات الإيرانية، يأتي بعد أسبوعين من إعلان حكومة النظام عن تعليق السفر عبر طريق ديرالزور حلب القديم، وتحويل جميع الحافلات إلى طريق ديرالزور حمص حلب، عقب تعرض إحدى الحافلات المدنية لهجوم مسلح راح ضحيته قرابة 20 شخص معظمهم مدنيون، واتهم فيه النظام تنظيم داعش بالوقوف وراء هذا الهجوم.

 

وأكدت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن الميلشيات الإيرانية هي من تقف وراء الهجوم الذي استهدف الحافلة قبل أسبوعين في منطقة “كباجب” بالبادية السورية، وذلك بهدف زرع حالة من الخوف لدى الأهالي ومنعهم من استعمال الطريق الدولي الذي تستعمله هذه الميليشيات في نقل الأسلحة والذخائر القادمة من العراق عبر معبر البوكمال البري باتجاه قواعدها و نقاط تمركزها في محافظتي الرقة وحلب، وأيضاً في محاولة منها إبعاد المدنيين عن القرى المتواجدة على جانبي الطريق والاستيلاء عليها وتوطين عائلات مقاتليها الأجانب من الجنسيات العراقية والأفغانية وغيرها من الجنسيات.

 

وأوضحت المصادر ذاتها، أن عمليات البناء تتم بصورة سرية عبر توجيهات مباشرة من قادة الميليشيات الإيرانية وحكومة النظام بمنع العاملين وعناصر الحراسة من ارتداء الزي العسكري أو رفع أي رايات تابعة للميليشيات أو حمل أسلحة بشكل ظاهر، مع قيامها بنقل عناصر حراسة موقع البناء بسيارات مدنية من نوع “فان” مغلقة أو شاحنات نقل صغيرة، بهدف التمويه على الأقمار الصناعية والطيران المسير الذي يجوب المنطقة أحياناً.

 

وذكرت المصادر أن عمليات البناء بدأت بحفر عدة أنفاق وخنادق في محيط المنطقة وتخزين كميات كبيرة من السلاح والذخائر من بينها راجمات صواريخ نوع “فيل وغراد”، ومنصات إطلاق قذائف هاون 120 ملم وكميات كبيرة من الأسلحة الفردية ومضادات الطيران وغيرها، مع تغطيتها وتمويهها بالكامل وتشديد الحراسة عليها.

 

مصادر أخرى تحدثت عن نية الميليشيات الإيرانية بناء قاعدة عسكرية أخرى بالقرب من قرية “شعيب الذكر”، للإشراف على عمليات إدخال صهاريج النفط القادمة من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية، والتابعة لشركة القاطرجي الموالية لها، بهدف حمايتها من أي هجمات محتملة لتنظيم داعش وتأمين عمليات نقلها إلى داخل الأراضي السورية.

 

وتشهد البادية السورية تدريبات عسكرية ضخمة تجريها الميليشيات الإيرانية والعراقية بالتعاون مع قوات النظام السوري، بالتزامن مع إطلاقها حملات تمشيط في المنطقة بحثاً عن خلايا تنظيم داعش بعد قيام الأخير باستهداف حافلة عسكرية تابعة لقوات النظام قتل على إثرها 13 عنصر من قوات النظام، ناهيك عن عمليات تفجير العبوات الناسفة وإطلاق القذائف الصاروخية على الآليات العسكرية التي تعبر من المنطقة بين الحين والآخر.

مقالات ذات صلة