عشرات حالات التسمم سجلتها عدة بلدات في الغوطة الشرقية بسبب المياه الملوثة، وألواح الثلج أو ماتسمى “البوظ”، خلال الأيام القليلة الماضية حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي آخر المستجدات، أكد مصدر خاص من قاطني المنطقة، لـ منصتنا، وقوع حالتي وفاة الأسبوع الماضي في القطاع الجنوبي، ناهيك عن إصابة العشرات بحالات التسمم والتهاب الأمعاء، نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إلى خطوط مياه الشرب.
وذكر المصدر لمراسلتنا: أن “الأهالي مجبرين على شراء عبوات المياه بسبب انقطاع المياه بشكل دائم عن منازلهم، ما يجعلهم يشترون المياه على أنها نقية وصالحة للشرب، فيما هي السبب الرئيسي وراء إصابة العديد منهم بأمراض معوية والتهابات أهمها الكبد الوبائي”.
إذ تعاني بلدات الغوطة الشرقية بشكل عام من تردي الوضع الخدمي، وشح المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه تام، ما جعل شريحة واسعة منهم يلجؤون أيضاً إلى شراء مياه الصهاريج غير المعقمة والتي سببت تسمم عدد من الأهالي.
وأضاف المصدر، أن عدد كبير من الحالات ظهرت عليهم نفس الأعراض بنسب متفاوتة، مشيراً إلى أن السبب الإضافي للتسمم، هو الإقبال على شراء ألواح “البوظ ” المصنعة في معامل محلية ضمن المنطقة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء، وغالباً ما تكون غير معقمة بشكل كاف ما سبب تسمم عدة حالات حسب مصادر طبية.
وسجّلت بلدات عدة في وقت سابق حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها في بيت في ريف دمشق، مطلع العام الجاري، عشرات حالات التسمم، ناتجة عن تلوث جرثومي لمياه الشرب بسبب تلوثها بمياه الصرف الصحي.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر مطلعة من أهالي تلك المناطق، أن البلديات في كل مرة ترد إليها الشكاوى، تتنصل من مسؤولياتها حول صيانة خطوط الصرف الصحي، وتنظيف الشوارع وإيجاد حل لوصول المياه النقية للمنازل دون أن تلقى شكواهم أي أذن صاغية.