أكدت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، أن الكثير من أبرز النخب والكوادر الفلسطينية الإعلامية والطبية والمدنية، ما يزال مصيرها مجهولاً في أقبية سجون النظام السوري وأفرعه الأمنية.
وذكر مصدر في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أن أجهزة أمن النظام ركزت منذ آذار 2011 في حملات الاعتقال على استهداف النخب من أطباء وإعلاميين ونشطاء سياسيين وقادة رأي، كان لهم حضور بارز ومؤثر في المجتمع والمخيمات الفلسطينية في سوريا.
وأشار إلى أن الكثير من الشخصيات الفلسطينية البارزة لا تزال قيد الاعتقال أو وردت أنباء عن مقتلهم تحت التعذيب في سجون النظام.
وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين الموثقين لدى “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” منذ عام 2011، حتى عام 2022، قرابة ألفي معتقل. من رجال ونساء وأطفال وكبار في السن.
وأرجع المصدر أسباب الاعتقال إلى سياسة العقاب الجماعي التي انتهجها النظام السوري ضد سكان المخيمات التي خرجت عن سيطرته، أو بسبب الموقف السياسي من النظام أو المشاركة بالحراك السوري المعارض، أو بسبب الوشاية والتقارير الكيدية للمتعاونين مع مخابرات النظام.
وحسب المصدر فإن المجموعة الحقوقية ومنذ عام 2011، وثقت قضاء 636 لاجئ فلسطيني في سجون النظام، بينما تقدر المجموعة أن عدد ضحايا التعذيب يفوق هذا الرقم بكثير بسبب صعوبة التوثيق، حيث يتكتم النظام عن مصير المعتقلين وظروف وأماكن اعتقالهم.
وتخشى عائلات الضحايا من تبليغ المؤسسات الحقوقية الناشطة في مجال توثيق الانتهاكات خشية الملاحقة من قبل أجهزة أمن النظام بمختلف مسمياتها.