سلّط فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري، الضوء على المساعدات الأممية التي تُصر روسيا على إدخالها إلى مناطق النظام السوري، الذي تقوم بدورها قواته وميليشياته بسرقتها وبيعها على قارعة الطرقات.
ونشر الفريق مجموعة من الصور التي توثق بيع المساعدات الإنسانية على قارعة الطرقات في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته.
وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن هذه هي حال المساعدات الإنسانية الأممية التي تصر روسيا على إدخالها عبر النظام السوري منتشرة في الطرقات والأسواق لبيعها للمدنيين في مناطق سيطرة النظام السوري.
ولفت إلى مئات الآلاف من العائلات شمال غربي سوريا تعاني من نقص المساعدات الإنسانية بحجة خفض الدعم والتمويل، وسط غياب كامل لما تسميه الأمم المتحدة بمبادئ العمل الإنساني وأبرزها الحياد وعدم التحيز لأي طرف.
وأضاف البيان أن الوكالات الأممية لازالت تقدم الدعم المستمر للنظام السوري عبر منظمات تابعة له وأبرزها الهلال الأحمر السوري ومنظمات اخرى، وذلك في ظل غياب الرقابة الفعلية للمانحين والوكالات حول آلية عمل المنظمات في مناطق النظام السوري والتستر عليها بشكل كامل.
وأنذر الفريق من أنه بعد أيام قليلة سينتهي التفويض الخاص بالقرار الدولي 2585 /2021 لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وتساءل الفريق “هل يستطيع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والوكالات الدولية العمل على استمرار دخول المساعدات للمحتاجين الفعليين، أم سيبقى الملف الإنساني رهينة الابتزاز الروسي وتجار الحروب؟”.
ومنتصف حزيران الماضي، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من تلاعب النظام السوري وروسيا بملف المساعدات الإنسانية العابرة إلى الشمال السوري، مستنكرا عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الانساني بشكل جدي.
وتستعد روسيا حالياً لاستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع دخول هذه المساعدات أو التجديد للقرار القديم، دون أي تحرك جاد أو فعلي من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي لمنع هذا التهور والاستهتار بحياة أكثر من أربعة ملايين مدني موجودين في المنطقة، حسب مصادر إغاثية.