هزت جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة في مقتبل العمر الشارع في محافظة السويداء جنوبي سوريا، الأمر الذي زاد من حالة القلق والمخاوف لدى سكان المدينة خشية أن تصبح جرائم القتل “موضة” كما هو الحال بالنسبة لفوضى السلاح و”موضة القنابل”.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، أفادت مصادر محلية من السويداء بإقدام رجل على قتل زوجته طعناً بالسكين في قرية “مردك” بريف السويداء، لافتة إلى أن الأسباب ما تزال مجهولة وأن الزوج قام بتسليم نفسه للجهات المختصة.
وأشارت المصادر إلى أن المغدورة تتميز وبشهادة أهالي القرية بالسمعة العطرة والأخلاق الحميدة، ولديها من الجاني طفلان.
وتباينت الروايات حول سبب إقدام الزوج على قتل زوجته، في حين أرجع كثيرون السبب إلى تعاطي الزوج للمخدرات.
وعقب الجرية تعالت الأصوات وبشكل خاص من نساء المحافظة، اللواتي طالبن بإنزال أشد العقوبات بحق الجاني ليكون عبرة لغيره، وبوضع حد لجرائم العنف المرتكبة بحق النساء في مناطق سيطرة النظام.
وحذّرت الأصوات أيضا من أن تتحول الجرائم بحق النساء إلى “موضة” بسبب الجهل والتخلف والفلتان الأمني.
ودفعت هذه الأحداث الأمنية التي تتفاقم يوماً بعد يوم بكثيرين للتساؤل “إلى متى مسلسل الجرائم سيبقى مستمراً؟”، معربين في الوقت ذاته عن سخطهم الشديد من تحول المحافظة إلى مرتع للمجرمين وأرباب السوابق والـ “زعران”، حسب تعبيرهم.
وقبل أيام، ضجت محافظة السويداء بخبر العثور على جثث 3 أشخاص تم قتلهم بظروف غامضة على يد مجهولين، وذلك على طريق “دمشق السويداء”.
ولخّص كثيرون حالة القلق من الفلتان الأمني في محافظة السويداء بالقول “تحولت حياتنا إلى فيلم رعب لا نهاية له”.
وسبق ذلك، تعرض أحد القضاة للاستهداف ومحاولة القتل على يد مسلحَين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار، بعد منتصف الليل، على سيارة ومنزل القاضي “مهند أبو فاعور” في مدينة السويداء.