شهد “حي الشاغور” الدمشقي انتشاراً كبيراً لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، رافقتها تحركات غير مسبوقة لعناصرها في المنطقة، بدأ منذ يوم أمس الأربعاء واستمر إلى اليوم.
إذ أن “حي الشاغور” لم يشهد أي تحرك من قبل قوات النظام، بينما اقتصرت على ميليشيا “الحرس الثوري” بسبب اقتراب موعد يوم “عاشوراء” الذي يعتبر من أبرز المناسبات الدينية عند الشيعة، والتي ستقام طقوسه في “حي الشاغور” وعدداً أحياء دمشق التي تضم شيعة وجنسيات أخرى مختلفة.
مراسلنا في المنطقة، أفاد بأن “دوريات عسكرية تابعة للحرس الثوري، انتشرت منذ أمس عند مداخل الحي، ومخارجه، مع تشديد التفتيش عند الحواجز المؤقتة والتضييق على المارة، وطلب الأوراق الثبوتية والبطاقات الشخصية من الأشخاص بشكل عشوائي.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن عدة سيارات عسكرية محملة بالعناصر، انطلقت من الحي، وفي الوقت ذاته توجهت سيارات أخرى إلى أحد المقرات العسكرية التابعة لها داخل الحي.
مشيراً إلى أن السيارات تجولت في المنطقة مدو طويلة استمرت من الساعة العاشرة مساء حتى منتصف الليل دون معرف الأسباب وراء هذه التحركات المفاجئة
وفي منتصف شهر حزيران الماضي، كان “حي الشاغور” قد شهد تحركات عسكرية مفاجئة، تزامناً مع عمليات استنفار واسعة طالت محيط المنطقة من قبل ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، حسب ما رصده مراسلنا في المنطقة آنذاك.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “هذه التحركات جاءت نتيجة إخلاء ميليشيا الحرس مقراً عسكرياً لها، عند أطراف حي الشاغور ليلة الأمس وانتقالها إلى نقطة مجهولة”.