تفيد الأنباء الواردة من ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري وميليشياته المدعومة من إيران، بإصابة عدد من الأشخاص بجروح خطيرة جراء مشاجرة استخدمت فيها “السكاكين”.
وفي التفاصيل التي وصلت من مصادر محلية لمنصة SY24، شهدت قرية “غرناطة” بريف مدينة الرستن شمالي حمص، مشاجرة جماعية استخدمت فيها السكاكين، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص (لم تحدد هويتهم) بطعنات متعددة وخطيرة.
واستنكر كثيرون “فوضى السلاح” وخاصة في المناطق التي باتت موطناً للميليشيات ومرتعاً لانتهاكاتها وممارساتها الخارجة عن القانون.
وحول ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” المهتم بتوثيق انتهاكات النظام ومجموعاته قال لمنصة SY24: “أرى بأن فوضى السلاح نتيجة حتمية لطول أمد قمع الثورة السورية خاصة بعد التواجد الميليشياوي على مدار 10 سنوات أفرزت أشخاص لا تعنيهم ضوابط المؤسسات العسكرية، وبات العنصر الميليشياوي يمتلك قدرة أكبر من المؤسسة العسكرية وبوجه التحديد ما يتمتع به من قدرة على ممارسة الجريمة دون أي قدرة النظام السوري على المحاسبة”.
وأضاف أن “كل تلك العوامل أفرزت حالة الفوضى التي يدفع ثمنها اليوم مزيد من القتلى، وأصبحت من ضمن البديهيات للغالبية العظمى من العاملين في صفوف تلك الميليشيات اللجوء إلى لغة السلاح، بدلًا من لغة العقل التي من الممكن أن تمنحهم حقوقهم أو حقوق من يدافع عن نفسه في التصدي لكل من يحاول ارتكاب الجريمة”.
وتابع أنه “إضافة إلى العامل الرئيسي والمتمثل في ملف محاسبة المجرمين ووهن المؤسستين العسكرية والقضائية وعدم قدرتها على محاسبة من يرتكب جنح جنائية، وأصبح خيار من يقطن تلك المناطق التعامل مع أي متغير بالسلاح ودون الرجوع الى النظام السوري، والتي أدت بالنتيجة الحتمية إلى مزيد من الشروخ بين مكونات الشعب السوري”.
ومنتصف حزيران الماضي، أفاد مصدر محلي من أبناء مدينة الرستن، بمقتل صائغ جراء تعرضه لهجوم من مجهولين يُعتقد أنهم يتبعون للميليشيات المدعومة من الأفرع الأمنية في المنطقة.
وذكر المصدر المحلي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية لمنصة SY24، أن مجهولين أقدموا على قتل مدني يعمل في تجارة وبيع الذهب في مدينة الرستن.
ويستمر مسلسل “الجريمة” في مناطق النظام السوري وبخاصة التي تخضع أيضاً للميليشيات المساندة ومنها ريف حمص الشمالي، مع استمرار حالة الفلتان الأمني التي تلقي بظلالها على المدنيين هناك.