يستمر المؤيدون القاطنون في مناطق النظام السوري ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، التنفيس عن ما بداخلهم من سخط واستياء من الدور الروسي أو حتى من الدور الإيراني بالتزامن مع تفاقم الأزمات الحياتية يوماً بعد يوم.
وكان اللافت للانتباه وبحسب ما رصدت منصة SY24، الصرخة التي وجّهها أحد الصحفيين من مناطق النظام مطالباً إيران بالخروج من سوريا.
وقال الصحفي “صبري عيسى” في منشور على حسابه في “فيسبوك”: “خذوا مزاراتكم وتابعكم قفة وانقلعوا من بلادنا، وجودكم أكبر خطر على حياتنا”.
وأضاف أن “المخرج الوحيد هو من داخل إيران، في حال تزايدت نقمة الشعب الجائع ضد حكومة الملالي”.
وأعرب عدد من المتابعين للصحفي المذكور عن تأييدهم لمطالبه وقالوا في إشارة لإيران وميليشياتها “هم أداة لتخريب المنطقة وتقسيمها وإضعافها أكثر مماهي عليه من ضعف وانقسامات”.
وقال البعض الآخر إن إيران وميليشياتها “لم تدخل بلدًا إلا وافتقرت وتخلفت، وأكبر مثال ما يجري في اليمن لبنان العراق، حيث أوصلوهم للحضيض، وحالياً يصولون ويجولون في تونس، وقيس سعيد (الرئيس التونسي) سمح لهم بالتوغل، مقابل بقائه على الكرسي”، في حين ردّ آخرون بالقول إنه “لم يعد بإمكان أحد إخراجهم من سوريا، فقد أصبحوا هم أهل الدار”.
وفي وقت سابق من العام 2021، هاجم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية والبرلماني السابق، المدعو “فارس الشهابي”، والمعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، روسيا وإيران والصين، متهما إياهم بالتسبب بفقر وتعاسة السوريين في مناطق سيطرة النظام.
واعترف “الشهابي” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، حسب ما رصدت منصة SY24، غياب الدعم المقدم من تلك الدول للنظام وقال: “الحليف الروسي أكبر منتج للقمح في العالم، والحليف الإيراني من أكبر منتجي النفط في العالم، والحليف الصيني أكبر اقتصاد في العالم! و المواطن السوري (الصامد) على خط المواجهة الأول في معركة تغير وجه الكرة الارضية والدفاع عن الحضارة البشرية يزداد فقراً و تعاسةً”.