أعرب مسؤولون أوروبيون ونشطاء سوريون عن صدمتهم من تنفيذ روسيا تهديدها بخصوص قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود للشمال السوري، بعد استخدامها “الفيتو” في جلسة لمجلس الأمن.
ووصف الناشطون السوريون ما جرى في جلسة مجلس الأمن الدولي بأنه “يوم أسود” في تاريخ المجلس، نظراً لرضوخه للابتزاز الروسي.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن روسيا رفضت مشروع الغرب في تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام كامل، بدوره الغرب في مقدمته أميركا (وصفت هذا اليوم بالأسود)، ورفضت مقترح روسيا بالتمديد مدة 6 أشهر فقط.
وقال مسؤول أوربي حسب ما تابعت منصة SY24 إنه “يجب تجديد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن إغاثة شمال غرب سوريا”.
وأضاف محذّراً “نحن بحاجة إلى الحفاظ على شريان الحياة هذا للسوريين، هذه المسألة ليست مسألة اختيارية، بل هي ضرورة إنسانية حتمية”.
مسؤول أممي قال أيضاً إن “مجلس الأمن لم ينجح بالوصول إلى اتفاق حول تمديد قرار عبور المساعدات إلى سوريا”، مرجحاً أن تستمر النقاشات حتى التوصل إلى حل يحد من كارثة إنسانية تهدد حياة النازحين والمهجرين شمال غربي سوريا.
ناشطون تساءلوا بالقول إن “رفض الروس المشروع الغربي لتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام كامل، ثم رفض الغرب المشروع الروسي بالتمديد لـ 6 أشهر فقط والرضوخ للابتزاز الروسي دائما، يطرح السؤال ما هي الخطة البديلة قبل يومين من انتهاء مدة الآلية؟”.
وقال آخرون إن “مجلس الأمن الدولي أخفق في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا”.
ناشطون قالوا أيضاً “روسيا تستخدم الفيتو منعاً من تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، هذا هو بوتن المجرم، وهذا مو مجلس الأمن المنافق عراب جرائم الإبادة المنظمة بحق الشعوب”.
وأنذر كثيرون بالقول “الآن نحن على أعتاب مجاعة حقيقية في شمال غربي سوريا في حال لم تتحرك الدول الداعمة للعمل خارج مظلة الأمم المتحدة”.
ومن بين الردود الكثيرة كان هناك رد للخبير الاستراتيجي العسكري “أحمد رحال” قال فيه “الإجرام روسيا لا يتوقف على آلتها العسكرية ودعمها لنظام الإجرام الأسدي فقط، بل وصل إجرامها لحرمان الأطفال والنساء والشيوخ النازحين في الشمال السوري من طعامهم وشرابهم”.
وقبل أيام، دعت منظمة أطباء بلا حدود مجلس الأمن الدولي إلى تجديد القرار الذي يقضي بعبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والذي تنتهي صلاحيته في 10 تموز/يوليو 2022، وذلك في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا من معبر باب الهوى.
وحذّرت المنظمة في تقرير اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، من أن عدم تجديد قرار عبور المساعدات عبر الحدود سيؤدي إلى تعطيل المساعدات الإنسانية والطبية بشكل هائل وتقليصها في شمال غرب سوريا، وزيادة تفاقم الوضع الإنساني غير المستقر أساسًا في هذه المنطقة.
وفي 10 تموز/ يوليو الجاري، سيصوّت مجلس الأمن على قرارٍ بخصوص تجديد آلية المساعدة الإنسانية عبر الحدود لسوريا، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها إيصال المساعدات وعدم تحويل مسارها عن طريق النظام السوري للاستفادة منها.