تستمر الصرخات التي تتعالى من مناطق سيطرة النظام السوري تنديداً بالأزمات والواقع المعيشي والاقتصادي السيء، وسط تجاهل واضح من قبل النظام وحكومته لهذه الأزمات.
وفي أبرز ما تم رصده من مناطق النظام من قبل منصة SY24، أعرب كثيرون عن معاناتهم من أزمة الكهرباء وآثارها السلبية على حياتهم اليومية.
وعبّر آخرون عن حجم ألمهم من الأزمات التي تتفاقم في مناطق النظام بالقول “كل سكان الكرة الأرضية ينعمون بحياة هانئة، إلا نحن فقط محرومون”، حسب تعبيرهم.
ودفعت كل هذه الظروف بالبعض الآخر لمطالبة النظام وحكومته بقطع التيار الكهربائي نهائيا عنهم، وبإبقاف جميع أشكال الاتصالات والإنترنت وشبكات الموبايل، لأنه لا يهمهم ما يجري في العالم كله.
وأضافوا أنه ما الفائدة من عودة التيار الكهربائي لمدة نصف ساعة فقط؟، وما الفائدة من معرفة ما يجري حولنا خلال هذه النصف ساعة من الكهرباء؟، وما الفائدة أن نعرف أن كل من حولنا يعيش حياته بشكل طبيعي باستثنائنا نحن؟.
وتابعوا أنه ما الفائدة من كل ذلك والعالم على أبواب 2022، ونحن ما زلنا على أبواب عام 1930؟، ما الفائدة إذا كانت الناس تعمل لتدخر لمستقبلها ونحن نحاول بيع منزلنا لشراء آخر أصغر لتوفر ثمن الطعام والشراب؟.
وأشار آخرون إلى أنه كا الفائدة إذا عرفنا أن رواتب الفلسطينيين أصبحت بالحد الأدنى 500 دولار؟، وما الفائدة من معرفتنا أن أبراج الإمارات (تشعشع)؟، وما الفائدة من معرفتنا أننا بالمراتب الأخيرة في ترتيب الدول سواء بالعلم أو الرواتب أو المستوى المعيشي أو بكل شيء؟.
وزادوا بالقول إنه “ما الفائدة من معرفتنا أن أحد أبناء المسؤولين يركب سيارة من نوع (فيراري) بسعر مليار ليرة، ومسؤول اشترى بيتاً بمليار ليرة، وأحد كراسين المطاعم صور لنا فاتورة غداء لابن مسؤول بمليون ليرة؟”.
وختموا صرخاتهم بالقول إن كل ما ذكر هو كـ “صفعات القهر على وجوههم”، وقالوا “خلوا الدنيا تعتم، ننقطع عن الحضارة، أين المشكلة؟ ما الفائدة إذا عرفنا أن كل سكان الكرة الأرضية عايشين وفرحانين ونحنا بس اللي محرومين؟”.
وتتزامن تلك الصرخات من عدد كبير من المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة النظام وميليشياته، بالتزامن مع تحذيرات جديدة للأمم المتحدة بأن سوريا ما تزال ضمن “بؤر الجوع الساخنة”، لافتة إلى استمرار تدني مستوى الأمن الغذائي بسبب عوامل عدة وعلى رأسها الواقع الاقتصادي المتردي.
